عاجل

خبير استراتيجي: عملية «عربات جدعون» تكشف استنزاف الجيش الإسرائيلي

غزة
غزة

في إطار استمرار سياسة احتلال غزة، أكد العميد الدكتور تقي الدين التنير، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن عملية عربات جدعون التي تسعى إسرائيل من خلالها إلى احتلال كامل لقطاع غزة، تواجه تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة، لا سيما العسكري منها. 

جرحى في صفوف الاحتلال

وأوضح التنير، في تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن حركة حماس نفّذت في الأيام الأخيرة كمائن متنقلة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، أدت إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفه، وربما كانت على وشك أسر عدد من عناصره، ما يدل على تعقيد الموقف الميداني بالنسبة لإسرائيل.
وتابع، التنير أن تجنيد ستين ألف جندي احتياط لهذه العملية يعكس حجم الاستنزاف العسكري الذي تعانيه إسرائيل، لا سيما في ظل الحديث عن نقص حاد في قطع غيار الدبابات. 

معارضة واضحة

وأشار إلى أن العملية التي كان من المقرر أن تمتد بين ستة إلى ثمانية أشهر قد تطول إلى عام كامل، وهو ما يثقل كاهل المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، خصوصًا مع معارضة واضحة من قبل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الذي حذر من عدم القدرة على السيطرة على غزة بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى مخاوف تتعلق بمصير الرهائن المحتجزين.

سلسلة عمليات جديدة

وعن التطورات الميدانية الجديدة، علّق العميد التنير على إعلان كتائب القسام عن سلسلة عمليات جديدة تحت اسم "عصا موسى"، مؤكدًا أن هذه العمليات تُشكّل تحديًا فعليًا للجيش الإسرائيلي. 
وذكر، أنّ ما قامت به وحدات القسام في الميدان، خاصة في حي الزيتون، أظهر قدرات تقنية عالية وتحركات دقيقة بأسلحة متطورة، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة جنود إسرائيليين، مما فاجأ الاحتلال وأربك حساباته العسكرية.

في وقت سابق، قال العميد تقي الدين التنير، خبير عسكري واستراتيجي، إن الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت مواقع سيادية داخل العاصمة السورية دمشق، وعلى رأسها قصر الشعب ورئاسة الأركان وساحة الأمويين، تعدّ تجاوزًا غير مسبوق لكل الخطوط الحمراء، وتكشف رغبة إسرائيل في فرض واقع جديد على الأرض، خاصة في الجنوب السوري، حيث تريد رسم حدود نفوذ تسيطر من خلالها على العمق السوري الممتد حتى مسافة خمسين كيلومترًا داخل الأراضي السورية.

الاعتداءات الإسرائيلية

وأضاف «التنير»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية جاءت بعد تجاهل النظام السوري لتحذيرات مبكرة من قادة دروز بارزين، وعلى رأسهم الزعيم وليد جنبلاط، الذي شدد مرارًا على ضرورة دمج الدروز واحترام خصوصيتهم ضمن إطار الدولة السورية الموحدة، إلا أن الحكومة السورية لم تتفاعل كما يجب.

تم نسخ الرابط