عاجل

شركة مستحضرات تجميل بريطانية تغلق أبوابها تضامنًا مع غزة..تفاصيل

المتجر
المتجر

في خطوة وصفت بأنها احتجاج غير مسبوق في القطاع الخاص البريطاني أعلنت شركة مستحضرات التجميل الشهيرة (LUSH) إغلاق جميع متاجرها ومصانعها في بريطانيا، بالإضافة إلى وقف المبيعات عبر الإنترنت ليوم كامل. 
وجاء القرار تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في غزة ورفضا لاستمرار الحرب وما خلفته من أزمة إنسانية غير مسبوقة.

 

إغلاق شامل يشمل المتاجر والمصانع

تمتلك شركة «لش» أكثر من 100 متجر في بريطانيا، وتوزع منتجاتها في أكثر من 50 دولة حول العالم. ورغم حجمها الكبير في سوق مستحضرات التجميل، فضلت الشركة التضحية بيوم كامل من المبيعات كرسالة تضامنية مع المدنيين في غزة.
وجاءت هذه الخطوة في وقت حساس يتزايد الضغط الشعبي والحقوقي على حكومة كير ستارمر لوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل، خاصة بعد انتشار صور المجاعة وأخبار النقص الحاد في الغذاء والدواء داخل القطاع.

خسارة اقتصادية ورسالة سياسية

أوضحت الشركة في بيانها أن إغلاق المتاجر والمصانع سيؤدي إلى خسارة إيرادات يوم كامل، لكنها شددت على أن هذه الخسارة لا تخصها وحدها، بل ستشمل أيضًا الحكومة البريطانية التي ستفقد حصيلة الضرائب على مبيعاتها.
وبذلك أرادت «لش» التأكيد أن استمرار الحرب لا يظل محصور في البعد الإنساني فحسب،بل يتجاوز ليترك أثر مباشر على الاقتصاد البريطاني نفسه.

 

صابونة «شريحة البطيخ» رمز للتضامن مع فلسطين

إلى جانب قرار الإغلاق أطلقت الشركة منتج جديد يحمل اسم «شريحة البطيخ»، في إشارة إلى البطيخ الذي بات رمز عالمي للتضامن مع الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب.
وأكدت «لش» أن جميع أرباح بيع هذا المنتج ستخصص لتمويل خدمات الصحة النفسية للأطفال في غزة والضفة الغربية، وهو ما يعكس الجمع بين الموقف الإنساني والبعد العملي في دعم الضحايا.


سابقة في أوروبا 

ليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها «لش» موقفها الصريح من القضية الفلسطينية. ففي عام 2023، رفع أحد فروعها في دبلن شعار «قاطعوا إسرائيل»، ما أثار جدل واسع في الأوساط الأوروبية.
لكن قرار إغلاق جميع المتاجر والمصانع هذه المرة يرقى إلى مستوى جديد من الاحتجاج الاقتصادي المنظم، وقد يفتح الباب أمام شركات أوروبية أخرى للتفكير في اتخاذ خطوات مشابهة تضامناً مع غزة.

يرى مراقبون أن هذه المبادرة قد تترك أثر كبير على صورة «لش» لدى المستهلكين، حيث ينظر إليها كعلامة تجارية لا تكتفي بالتسويق لمنتجات الجمال، بل تستخدم منصتها العالمية للدفاع عن قضايا إنسانية عادلة.
كما أن الخطوة تضيف مزيد من الضغط على الحكومات الأوروبية التي تواجه دعوات متزايدة من الرأي العام لوقف دعمها العسكري لإسرائيل.

تم نسخ الرابط