عاجل

لميس الحديدي: جيلنا عرف التاريخ الإسلامي من الأفلام والمسلسلات

لميس الحديدي
لميس الحديدي

بمناسبة احتفالات المولد النبوي الشريف تحدث الإعلامية لميس الحديدي، عن ذكرياتها مع فيلم “الشيماء” والأفلام الدينية التي تستعرض دخول الإسلام وهجرة الرسول وحياته، وشرائها حلوى المولد.

وكتبت "الحديدي" عبر حسابها الرسمي على منصة إكس، "الشيماء.. والدراما ومولد النبي، وإحنا صغيرين أجازة مولد النبي كانت بالنسبة لنا إننا ننزل نشتري حلاوة المولد ونتفرج على التلفزيون على الأفلام الدينية التي تستعرض دخول الإسلام وهجرة الرسول وحياته، وكنا ساعات بنزهق لأننا شاهدنا هذه الأفلام مليون مرة، لكن مع مرور الزمن شيء ما يبقى منها داخلك وأنت لا تدري، وهذا هو دور الدراما.

السينما والتلفزيون زرعا فينا حب التاريخ الإسلامي

وتابعت: أجمل هذه الأفلام بالنسبة لي كان فيلم "الشيماء" أخت الرسول في الرضاعة التي تزوجت بجاد وتحاول أن تقنعه بدخول الإسلام، وخلال الفيلم استعراض لحياة الرسول ونزول الوحي وما واجهه الرسول من قريش وهجرته إلى يثرب، الفيلم عن رواية العظيم علي أحمد باكثير وكتبها للسينما صبري موسى وأخرجها حسام الدين مصطفى، أما النجوم فكانوا سميرة أحمد، أحمد مظهر، أمينة رزق، توفيق الدقن وغيرهم، والصوت الرائع لسعاد محمد وهي تغني من ألحان عبد العظيم محمد وبليغ حمدي والموجي أجمل الأغاني: "يا محمد"، "وا جريحاه"، "يا داعيًا ما أشجعك".

وأردفت الإعلامية لميس الحديدي، أما أُغنيتي المفضلة التي أحفظها حتى الآن فكانت أغنية الختام التي شدت بها الشيماء بعد أن كادت تفقد الأمل في دخول زوجها وحبيبها بجاد للإسلام: “كم ناشد المختار ربه في هدى إنسان أحبه، لكن وحي الله جاء، إنك لا تهدي الأحبة والله يهدي من يشاء”.

ثم نرى الفارس أحمد مظهر على الحصان يجري وينزل من عليه ليركع ويقول بصوته الرائع: "يا رب أقولها لك وحدك.. لك وحدك أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله"..

مشهد لا يغيب عني أبدًا، وهكذا كانت السينما مؤثرة، وهكذا كان تلفزيون الدولة مؤثرًا. جزء كبير من معرفتنا بالتاريخ الإسلامي - القصص الرئيسية على الأقل - كانت من الدراما، من المسلسلات، من السينما، لا أعرف عن الجيل الجديد، بالتأكيد ابني مثلًا لم يشاهد فيلم الشيماء ولا هجرة الرسول ولا حتى الرسالة ولا غيرها.. لأنها قديمة ولم يُقدَّم لهذا الجيل ما يناسب تفكيرهم وتطورهم، ولكنه يحمل نفس الرسالة، لقد هجرنا هذا النوع من الفنون ربما لأنها ليست تجارية.. سوى أعمال قليلة عربية أو مصرية منها العمل العظيم الذي قدمه مؤخرًا خالد النبوي في  رسالة الإمام.

الدراما الدينية مسؤولية الدولة وليست مهمة القطاع الخاص

واختتمت لميس الحديدي، لو كنا نبحث عن دور الدولة فهذا هو دور الدولة في إنتاج ما قد لا يقدم عليه القطاع الخاص، ليس دور الدولة أو قنواتها أو مؤسساتها أو تمويلها أن يُنفق على الأعمال التجارية، فذاك يُترك للقطاع الخاص، دور الدولة - غير الهادف للربح - أن يكون إنتاجها يحمل أهدافًا واضحة ليست تعبوية مباشرة - فذاك النوع فقد تأثيره - بقدر ما تكون ذات رسالة مقدمة في إطار فني درامي مقنع وحديث، وتلك هي البراعة التي نجح فيها من سبقونا، ولم نحقق نحن نفس النجاح بكل التمويل الحكومي الذي يُنفق على الدراما سنويًا، ولكن "إنك لا تهدي الأحبة والله يهدي من يشاء".

تم نسخ الرابط