صبا مدور: حملات "العز والبشرى" تعكس إصرار السوريين على الحياة

تحدثت الإعلامية صبا مدور عن حملات "العز والبشرى" التي انطلقت في بعض المدن المدمرة، مشيده بدورها في التعبير عن إصرار السوريين في استعادة حياتهم رغم الفقر والدمار.
وقالت صبا في تغريدتها على "إكس": حملات العز والبشرى التي تشهدها بعض مدننا السورية المدمرة هي بالحقيقة مبادرات أهلية خالصة ذكية واعية تعبر عن إصرار السوريين على استعادة حياتهم رغم الفقر والدمار، ولأننا لا نملك رفاهية الخطأ، من الضروري أن نطرح على انفسنا ومنظمي الحملات والحكومة والمحافظين أسئلة لا يجب القفز فوقها".
وطرحت عدة تساءلات: "هل انجزت دراسات هندسية وتنموية دقيقة تقدر حجم الدمار واحتياجات إعادة الإعمار في كل مدينة بحد ذاتها؟، ما هي خريطة الطريق لإعادة البناء؟ هل لدينا خطة زمنية واضحة؟ وما الذي يبرر الأرقام المخطط لها إن وجدت، على أي معايير تم الاستناد لها؟، ما الذي يبنى أولا: البنية التحتية؟ السكن؟ المدارس؟ المستشفيات؟، من هو المشرف على هذه المشاريع؟ وما هي ضمانات الشفافية والإشراف والمحاسبة؟، وما مصير الملكية؟ هل سيمنح المهجرين بيوتهم مجددا مجانا؟ هذه الأسئلة وغيرها ضمانة لتسريع زمن التعافي وشروط أساسية لإنجاح أي مشروع وطني حقيقي".
أحمد الشرع يعلن انطلاقة سوريا الجديدة
وفي سياق آخر، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال افتتاح فعاليات الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي، أن سوريا الجديدة وضعت أولوياتها منذ لحظة التحرير في تحقيق الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية، مشددًا على أن البلاد بدأت مرحلة جديدة من البناء والانفتاح بعد سنوات من القمع والدمار.
الشام مركز تجاري عالمي عريق
وفي كلمته الرسمية، أشار الشرع إلى التاريخ التجاري العريق للعاصمة دمشق، قائلاً: "لطالما احتلت الشام مكانة مرموقة بين دول العالم بفضل موقعها الاستراتيجي وما تقدمه من خدمات تجارية متميزة".
وأضاف أن الزراعة والصناعة والتجارة ليست مجرد مهن عابرة في سوريا، بل تعكس ثقافة مجتمع وإرث حضاري متجذر.
الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية
وشدد الرئيس السوري على أن الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية يشكلان محور المرحلة القادمة، مشيرًا إلى خطط طموحة لزيادة الإنتاج في القطاعات الزراعية والصناعية، وتوفير بيئة مناسبة لعودة النازحين واللاجئين، وتحسين مستوى الخدمات تدريجيًا.
وفيما يخص العلاقات الدولية، قال الشرع إن الدبلوماسية السورية تبذل جهودًا حثيثة لإعادة العلاقات مع المجتمع الدولي، وتخفيف القيود والعقوبات المفروضة على البلاد.
واختتم بالتأكيد على أن اللاجئين العائدين سيشكلون ركيزة أساسية في عملية إعادة الإعمار، بما يمتلكونه من خبرات ومهارات اكتسبوها خلال فترة الغياب.