عاجل

الجامع الأزهر يُناقش مخاطر الإلحاد ويُحذِّر من التطرُّف كأحد أسبابه

ملتقى الأزهر للقضايا
ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة

عقد الجامع الأزهر، أمس الأحد، عقب صلاة التراويح، ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة، حيث جاء تحت عنوان" الإلحاد وخطورته على الأمة"، بحضور الدكتور صلاح الباجوري، وكيل كلية الدعوة بجامعة الأزهر، والدكتور سامي حجاج، مشرف وحدة بيان بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وتقديم الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة الأروقة.

حجاج: الإلحاد الحديث يُحارِب الدينَ بلا حوار

أكَّد الدكتور صلاح الباجوري، أن ظاهرة الإلحاد تُعد أحد أبرز  تحديات "غربة الإسلام" في العصر الحديث، لافتًا إلى أن المفهوم اللغوي للإلحاد يشير إلى "الميل عن الحق"، كما ورد في قوله تعالى: ﴿وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾. وتطرَّق إلى الجذور التاريخية للإلحاد، مشيرًا إلى أن الصراع بين العلم والدين في أوروبا خلال القرن التاسع عشر أفرز تيارات فكرية مادية أنكرت الغيب، وامتد تأثيرها لاحقًا إلى العالم الإسلامي عبر الغزو الفكري.  

وحذَّر الباجوري، من أن الخطاب الديني المتطرِّف، الذي تتبناه جماعات تُسيء إلى صورة الإسلام السمحة، يُشكِّل عاملًا رئيسيًّا في دفع الشباب إلى الإلحاد، إلى جانب تفشّي "الأمية الدينية" التي تخلق فراغًا فكريًّا يسهل اختراقه بالشبهات، موضحا أن موجات الإلحاد ظهرت في العالم العربي خلال ثلاثينيات وسبعينيات القرن الماضي، ثم عادت للانتشار مؤخرًا بسبب تراكم الأزمات الفكرية.  
 
من جهته، فرق الدكتور سامي حجاج، بين نمطين للإلحاد: "القديم" الذي ارتبط بمناقشات فلسفية مجردة، و"الحديث" الذي وصفه بأنه ظاهرة عدائية ترفض الحوار العقلاني، وتهدف إلى تقويض الدين عبر تفكيك مرتكزاته الفكرية دون اعتبار للمنطق أو الفلسفة.  

واختتم الملتقى بالتأكيد على ضرورة مواجهة التطرُّف الديني، وتعزيز الخطاب الإسلامي الوسطي القائم على الحكمة والحوار، بالإضافة إلى تعميق الوعي الديني لدى الشباب لسد الفراغ الفكري الذي تستغله التيارات الإلحادية.

قافلة طبية بكلية الدراسات الإنسانية بتفهنا الأشراف للكشف المبكر عن الأورام

وفي إطار المبادرة الوطنية «بداية جديدة لبناء الإنسان» التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لمكافحة الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الأورام، وحرصًا من جامعة الأزهر برئاسة الدكتور سلامة داود، ومتابعة الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، على دعم جهود الدولة في هذا المجال؛ نظمت كلية الدراسات الإنسانية بتفهنا الأشراف برئاسة الدكتورة وجيهة التابعي، عميدة الكلية قافلة طبية متخصصة للكشف المبكر عن الأورام.

وأكدت عميدة الكلية، أن القافلة استهدفت أهالي منطقة تفهنا الأشراف وضواحيها من النساء والرجال والفتيات، حيث تم تجهيز حجرات الكشف واستقبال الحالات، إضافة إلى تشكيل لجان لتسجيل البيانات وفرز الحالات التي تحتاج إلى مزيد من الفحوصات، بما في ذلك الأشعة والتحاليل الطبية، لمتابعتها مع الفريق الطبي.

وقد ترأس الفريق الطبي الدكتور علاء خليل، كبير جراحي الأورام بكلية طب جامعة الزقازيق، وعاونه نخبة من الأطباء المتخصصين، من بينهم الدكتور عبد المنعم الشامي، استشاري الجراحة، والدكتور محمود ثروت، نائب جراحة الأورام بمعهد ناصر، والدكتور محيي الدين، نائب الجراحة، والدكتورة رازان، نائبة الجراحة.

وشهدت القافلة الكشف على 160حالة، تم تحويل 18 منها لإجراء فحوصات دقيقة، إضافة إلى متابعة الحالات التي تعاني من إصابات سابقة؛ لضمان تلقيها الرعاية الطبية اللازمة.

تم نسخ الرابط