عاجل

ميرنا نور الدين تكشف سر نجاح "الحشاشين" و"فهد البطل"|فيديو

ميرنا نور الدين
ميرنا نور الدين

استطاعت الفنانة ميرنا نور الدين أن تحجز لنفسها مكانة بارزة في الساحة الفنية خلال السنوات الأخيرة، بفضل موهبتها المميزة وحضورها القوي على الشاشة ، وذلك من خلال أدوار متنوعة تركت بصمة واضحة لدى الجمهور، حيث قدمت شخصيات تحمل أبعاداً درامية مختلفة، لتثبت أنها قادرة على التلون والتجديد باستمرار.

وشاركت ميرنا مؤخرًا في عملين متتاليين أثارا الجدل وأحدثا ردود أفعال واسعة، الأول كان شخصية جميلة في مسلسل "الحشاشين"، والثاني شخصية نهى في مسلسل "فهد البطل"، ورغم تباين ملامح الشخصيتين، إلا أن ميرنا تعاملت مع كل دور بعناية فائقة، مما جعل الجمهور يشيد بقدرتها على الانتقال السلس بين الأعمال.

وتحدثت ميرنا خلال لقائه ببرنامج "IT'S SHOW TIME" المذاع عبر قناة الحياة، عن الفوارق الكبيرة بين التجربتين، مؤكدة أن كل عمل كان بالنسبة لها تحديًا جديدًا على المستوى الفني والشخصي، وهو ما منحها دفعة قوية نحو التطور وإثبات الذات.

تحديات شخصية الحشاشين

أوضحت أن مشاركتها في مسلسل "الحشاشين" لم تكن تجربة عادية، بل كانت مليئة بالصعوبات التي تطلبت منها جهداً كبيراً في التحضير للشخصية. العمل التاريخي يحتاج إلى دراسة دقيقة للتفاصيل، بدءًا من طريقة الحديث مرورًا باللغة الجسدية وصولاً إلى الانفعالات الدقيقة.

وأضافت أن شخصية "جميلة" التي قدمتها لم تكن مجرد دور تقليدي، بل حملت أبعادًا إنسانية ونفسية عميقة. كان عليها أن تنقل للمشاهد مشاعر التردد والخوف والبحث عن الحقيقة في عالم مليء بالغموض والصراعات. هذه التفاصيل جعلت الدور من أصعب التحديات التي خاضتها في مسيرتها.

ولفتت إلى أن تصوير مشاهد العمل تطلب منها التركيز العالي، خصوصًا مع الأجواء التاريخية والديكورات الضخمة التي تعيد المشاهد إلى عصور قديمة، وهو ما يفرض التزامًا صارمًا من الفنانين للحفاظ على مصداقية الأداء.

انتقالها لفهد البطل

ولفتت الي أن بعد الانتهاء من "الحشاشين"، وجدت ميرنا نفسها أمام تحدٍ مختلف تمامًا مع مسلسل "فهد البطل". الشخصية الجديدة "نهى" تنتمي إلى بيئة عصرية مليئة بالصراعات الاجتماعية والإنسانية، مما فرض عليها تغييرًا جذريًا في أسلوب الأداء.

وتحدثت ميرنا عن الفارق بين العملين، مؤكدة أن "نهى" قريبة من الواقع أكثر، وتمثل نموذجًا من النساء اللواتي يواجهن تحديات الحياة اليومية. وهو ما تطلب منها إظهار مشاعر متناقضة تجمع بين القوة والضعف، الطموح والخوف، مما جعل الدور غنيًا ومليئًا بالتفاصيل.

وأشارت إلى أن شخصية "نهى" في "فهد البطل" سمحت لها بالتواصل المباشر مع الجمهور، لأن الكثير من النساء قد يجدن جزءًا من أنفسهن في هذه الشخصية، وهو ما جعل التجربة ذات بعد إنساني عميق.

اختلاف التجربتين الدراميتين

وأكدت ميرنا أن الانتقال من "الحشاشين" إلى "فهد البطل" لم يكن سهلًا، لكنه منحها فرصة ذهبية لإبراز قدرتها على التنوع والتجديد. ففي الوقت الذي احتاجت فيه شخصية "جميلة" إلى دراسة تاريخية، تطلبت شخصية "نهى" حساسية عالية تجاه تفاصيل الحياة اليومية ومشاكل العصر الحديث.

وأضافت أن النجاح الحقيقي للفنان يكمن في قدرته على التنقل بين الأدوار المختلفة دون أن يقع في فخ التكرار. وهو ما تسعى جاهدة لتحقيقه في مسيرتها الفنية، من خلال اختيار أدوار متنوعة ومؤثرة تلامس قلوب المشاهدين.

كما عبّرت عن سعادتها الكبيرة بردود فعل الجمهور، حيث تلقت إشادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبرته بمثابة وسام تقدير يدفعها لمزيد من العطاء.

رؤية ميرنا للمستقبل

حول مشاريعها القادمة، أوضحت ميرنا أنها تسعى لاختيار أدوار أكثر تنوعًا، تجمع بين الدراما الاجتماعية والأعمال التاريخية، معربة عن رغبتها في خوض تجارب جديدة في السينما أيضًا. وترى أن الفنان الحقيقي يجب أن يطور نفسه باستمرار ويبحث عن التحديات التي تثبت موهبته وتضيف لرصيده الفني.

وأكدت أنها لا تضع نفسها في إطار محدد، بل تسعى لاكتشاف جوانب جديدة من شخصيتها الفنية، وهو ما يجعل كل عمل جديد فرصة لإعادة اكتشاف ذاتها.

وفي ختام حديثها، وجهت ميرنا رسالة إلى جمهورها، معبرة عن امتنانها الكبير لدعمهم وتشجيعهم المستمر، مؤكدة أنها تعتبر رضا المشاهد هو أكبر مكافأة يمكن أن يحصل عليها الفنان.

تم نسخ الرابط