محمد أيوب: مركز دولي لعلاج الأورام بالطب النووي لتعزيز التأمين الصحي الشامل

أعلن الدكتور محمد أيوب، المشرف على شبكات الأعمال بمكتب المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، عن مشروع طموح يتمثل في إنشاء مركز دولي لتشخيص وعلاج الأورام باستخدام الطب النووي والعلاج الإشعاعي، تابع لمنظومة التأمين الصحي الشامل.
وأكد محمد أيوب، في مداخلة هاتفية مع الإعلاميين محمود السعيد ونانسي نور عبر برنامج ستوديو إكسترا على قناة إكسترا نيوز، أن الهيئة تعمل وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تأتي صحة المواطن المصري كأولوية قصوى، باعتبارها أساس التنمية وضمان المستقبل.
التعاون المصري الروسي
أوضح محمد أيوب أن فكرة إنشاء المركز الدولي لتشخيص الأورام جاءت ثمرة تعاون طويل الأمد مع الجانب الروسي، مشيرًا إلى أن خطوات التعاون بدأت منذ سنوات بهدف نقل الخبرات والاستفادة من التقدم الروسي في مجال الطب النووي.
وأضاف محمد أيوب أن مصر وروسيا تربطهما علاقات ممتدة في مجالات متعددة، وهو ما انعكس على القطاع الصحي أيضًا، حيث يمثل التعاون في مجال الأورام والطب الإشعاعي أحد أهم أوجه هذا التكامل، بما يعزز قدرة مصر على مواكبة أحدث النظم العلاجية العالمية.
نقل الخبرات والتقنيات
شدد محمد أيوب على أن الهدف الرئيسي من التعاون مع روسيا لا يقتصر فقط على إنشاء المركز، بل يمتد ليشمل نقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى تدريب ورفع كفاءة الكوادر الطبية المصرية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل ركيزة أساسية في تعزيز قدرة الهيئة على تقديم خدمات متطورة للمواطنين.
وأشار محمد أيوب إلى أن المشروع الجديد سيعتمد على أحدث الأجهزة والتقنيات العالمية في تشخيص الأورام بدقة وسرعة، وهو ما يزيد فرص اكتشاف المرض مبكرًا وبالتالي رفع معدلات الشفاء، وهو ما يمثل نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية داخل مصر.
مصر قاطرة الطب العربي
أكد محمد أيوب أن مصر كانت وما زالت قاطرة الطب في العالم العربي، وأن هذا المشروع الضخم يعكس توجه الدولة لتقديم خدمات طبية على مستوى عالمي، ليس فقط للمواطن المصري، بل أيضًا للأشقاء في المنطقة العربية.
وأضاف محمد أيوب أن المركز الدولي سيعزز مكانة مصر في مجال السياحة العلاجية، إذ سيتيح استقبال مرضى من دول مختلفة للاستفادة من الخدمات الطبية المتقدمة التي ستُقدم داخله، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.

زيادة فرص الشفاء
أوضح محمد أيوب أن الهدف المباشر للمركز الدولي هو تسريع عمليات التشخيص وزيادة دقتها في مجال الأورام، ما يسهم بشكل مباشر في رفع نسب الشفاء وتقليل المضاعفات، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية للتأمين الصحي الشامل، التي تسعى إلى توفير خدمات طبية متكاملة للمواطنين بجودة تضاهي المستويات العالمية.
واختتم محمد أيوب حديثه بالتأكيد على أن المشروع يمثل نقلة استراتيجية كبرى في مجال مكافحة الأورام بمصر، ويجسد رؤية القيادة السياسية في جعل صحة المواطن أولوية، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي ودولي للطب الحديث.