مسن يتهم صاحب عقار بالتعدى عليه وأسرته لإجبارهم ترك شقة إيجار قديم
شهدت منطقة دار السلام بالقاهرة حادثة مأساوية، حيث تعرض مسن يبلغ من العمر 73 عامًا وأفراد من أسرته لاعتداء بالسلاح الأبيض من قِبل نجل صاحب العقار الذي يقيمون به، في محاولة قاسية لإجبارهم على ترك الشقة التي يستأجرونها بنظام الإيجار القديم.
بداية الأحداث
تلقى قسم شرطة دار السلام بلاغًا يفيد بتعرض المسن لاعتداء بالسنجة (سلاح أبيض) من قِبل نجل صاحب العقار، مما أدى إلى إصابته بجرح قطعي عميق في الرأس استلزم إجراء 20 غرزة.
وعندما تدخل نجل المجني عليه للدفاع عن والده، تعرض بدوره لنفس الاعتداء، حيث أصيب بقطع في أوتار اليد وجرح قطعي باليد، وتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
ولم تقتصر الاعتداءات على الأب وابنه، بل امتدت لتشمل بناته الثلاثة اللواتي تعرضن للسب والتهديد العنيف في الشارع، ما أصابهن بحالة من الرعب والذعر، خصوصًا بعد مشاهدتهن والدهن وشقيقهن غارقين في دمائهما.
أساليب العنف والتهديد
وكشف المجني عليه أن العائلة تقيم بشقة في عقار بشارع مصطفى كامل متفرع من شارع فايدة كامل منذ سنوات بنظام الإيجار القديم، وأن نجل صاحب العقار دأب على افتعال المشكلات معهم بشكل متكرر، بهدف إجبارهم على ترك الشقة، متبعًا أساليب العنف والتهديد، التي وصلت إلى الاعتداء الجسدي عليهم.
وعلى الفور، تحركت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، وشرعت في إجراء التحريات اللازمة لكشف ملابسات الحادث، حيث تم تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث، والاستماع إلى أقوال شهود العيان، مع تكثيف الجهود للقبض على المتهم الهارب.
النيابة العامة باشرت التحقيقات في الواقعة، وجارٍ استكمال إجراءات البحث والتحري، لتقديم المتهمين إلى العدالة، وضمان توفير الحماية اللازمة للمجني عليهم.
الأمن يكشف كذب ادعاءات مشاجرة الإيجار القديم بالمطرية
في سياق متصل، تمكنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية من ضبط شخص نشر فيديو زائفًا يدعي فيه نشوب مشاجرة ومقتل 4 أشخاص بسبب خلافات حول قانون الإيجار القديم بمنطقة المطرية.
وأظهرت التحريات أن الواقعة لم تحدث على الإطلاق، وأن الفيديو كان من اختلاق المتهم بهدف جذب المتابعين وزيادة المشاهدات لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة.
وأكد المتهم، الذي تم ضبطه بمحل إقامته بدائرة قسم شرطة المطرية، عدم صحة الادعاءات المنسوبة إليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله لتطبيق القانون والحفاظ على الأمن المجتمعي ومنع نشر الشائعات.