خبير شئون عسكرية يكشف ملامح مخطط وتقسيم الشرق الأوسط الجديد (فيديو)

أكد العميد بهاء حلال، خبير الشؤون العسكرية، أن إسرائيل تواصل خرق وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني، مشيرًا إلى أنها لا تحتاج إلى ذرائع لتبرير اعتداءاتها، لكنها تلجأ إلى استغلال حادثة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان كحجة لتبرير تصعيدها العسكري، موضحا  أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن سياق مخطط أمريكي-إسرائيلي يستهدف الضغط على لبنان من خلال وسائل متعددة، أبرزها محاولة فرض أجندة سياسية ترتبط بملف التطبيع.

ذريعة إسرائيلية للتصعيد

وفي لقاء ببرنامج "ملف اليوم" المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح العميد بهاء حلال، أن الصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان بدائية، ولا يمكن أن تشكل خطرًا حقيقيًا على إسرائيل، مشيرًا إلى أن الهدف الحقيقي من وراء تسليط الضوء عليها هو منح إسرائيل ذريعة لتكثيف عملياتها العسكرية. 

وأكد حلال، أن إسرائيل تستغل هذه الأحداث لتحقيق أهداف استراتيجية تتعلق بالضغط على لبنان سياسيًا وأمنيًا، تنفيذًا لمخطط أمريكي-إسرائيلي يهدف إلى تعزيز مصالحهما الإقليمية، مضيفا  أن لبنان يتعرض لضغوط كبيرة، ليس فقط من خلال التوتر على الحدود الجنوبية، بل أيضًا عبر الحدود السورية-اللبنانية، في ظل الضغوط السياسية التي تمارسها الولايات المتحدة عبر مبعوثيها في المنطقة، مشيرا إلى  هذه الضغوط تهدف إلى دفع لبنان نحو قبول مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وهو ما يرفضه لبنان الرسمي الذي يتمسك بإبقاء المفاوضات ضمن إطار تقني وعسكري كما ينص القرار الأممي 1701.

القرار 1701 وإسرائيل 

وأشار العميد بهاء حلال، إلى أن إسرائيل تسعى للالتفاف على القرار الأممي 1701، الذي يلزمها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، من خلال فرض ترتيبات سياسية وأمنية تخدم مصالحها، موكدا  أن إسرائيل لم تلتزم بهذا القرار منذ صدوره في أعقاب حرب عام 2006، حيث ارتكبت أكثر من 2500 خرق للهدنة، شملت انتهاكات برية وجوية وبحرية.

هشاشة الهدنة والمقاومة

وحول الحديث عن احتمالية انهيار الهدنة في الجنوب اللبناني، قال حلال، إنه لا يعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار قد انهار فعليًا، مشيرًا إلى أن الدولة اللبنانية لا تزال ملتزمة بالقرار 1701، لكنه شدد على أن إسرائيل هي الطرف الذي يتعمد خرق الاتفاق بشكل مستمر، ما يزيد من حالة التوتر على الحدود الجنوبية ويهدد استقرار المنطقة.

تحذير من التصعيد

وحذر العميد بهاء حلال، من استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان، مشددًا على أن هذا التصعيد يخدم مصالح إسرائيل وأهدافها السياسية في المنطقة، ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي، داعيا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لإجبارها على الالتزام بالقرار الأممي 1701 ووقف انتهاكاتها المتكررة التي تهدد أمن واستقرار لبنان والمنطقة ككل.