عاجل

أستاذ علوم سياسية: منظمة «شنغهاي» تعيد تشكيل موازين القوى في العالم

منظمة شنغهاي للتعاون
منظمة شنغهاي للتعاون

أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن منظمة شنغهاي للتعاون أصبحت كياناً محورياً على الساحة الدولية، حيث تضم عشر دول تمثل نصف عدد سكان العالم، إلى جانب 14 دولة أخرى تحمل صفة "مراقب".

 المنظمة لا تُعد تكتلاً اقتصادياً ولا تحالفاً عسكرياً 

وأشار كمال، خلال لقائه في برنامج "المشهد" مع الإعلامي نشأت الديهي، والمذاع عبر قناة Ten، إلى أن المنظمة لا تُعد تكتلاً اقتصادياً بحتاً ولا تحالفاً عسكرياً تقليدياً، موضحًا أنها تختلف في بنيتها وأهدافها عن التحالفات الغربية المعروفة مثل "الناتو" أو "الاتحاد الأوروبي".

ونوه أستاذ العلوم السياسية إلى أهمية المنظمة من حيث طرحها لفكر موازٍ ومختلف عن الفكر الأمريكي المهيمن على العالم منذ نهاية الحرب الباردة، مؤكدًا أن شنغهاي للتعاون تمثل محاولة لإعادة توازن النظام الدولي عبر تعزيز التعاون بين القوى الآسيوية الصاعدة، مثل الصين وروسيا والهند.

 المنظمة تعكس تحولًا استراتيجيًا في السياسة الدولية

وأوضح كمال أن وجود هذه المنظمة يعكس تحولًا استراتيجيًا في السياسة الدولية، مشيرًا إلى أنها قد تلعب دوراً محورياً في مواجهة الأحادية القطبية التي فرضتها الولايات المتحدة خلال العقود الماضية.

من جانبه، أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، أن العالم يشهد في الوقت الراهن صراعًا متصاعدًا بين القوى الكبرى، مشيرًا إلى أن هذا الصراع يكشف عن خلل جوهري في بنية النظام الدولي الحالي.

هناك احتكارًا واضحًا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية 

وأوضح سعيد، خلال لقائه ببرنامج "المشهد" الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي على قناة TEN، أن هناك احتكارًا واضحًا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية لمفاصل القوة العالمية، وهو ما يستدعي، بحسب وصفه، ضرورة مراجعة شاملة لتركيبة النظام الدولي لضمان التوازن والعدالة بين الدول.

ونوّه إلى أن الولايات المتحدة تحاول باستمرار فرض هيمنتها عبر أدوات سياسية واقتصادية مختلفة، أبرزها ما قام به الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب، عندما سعى إلى فرض رسوم جمركية عقابية على عدد من الدول لتعزيز السيطرة الاقتصادية الأمريكية.

الإدارة الأمريكية تروج للهند كبديل استراتيجي للصين

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن ترامب، رغم محاولته تقليص النفوذ الصيني، إلا أنه اصطدم بالهند، في موقف يُظهر التناقض داخل السياسات الأمريكية، خاصة وأن الإدارة الأمريكية كانت تروّج للهند كبديل استراتيجي للصين في قيادة القوى الناشئة.

وأكد سعيد في ختام حديثه، أن التحولات الجارية في موازين القوى العالمية، سواء في آسيا أو أوروبا أو الشرق الأوسط، ستجعل من مسألة إعادة هيكلة النظام الدولي أمرًا حتميًا في السنوات القادمة، مشددًا على أهمية تبني الدول النامية لرؤية موحدة تحفظ مصالحها في ظل هذا الصراع المحتدم.

 

تم نسخ الرابط