صدمة أوروبية مبكرة.. تشيلسي يستبعد «بونوناتي» من قائمة دوري الأبطال

شهد اليوم الأربعاء صدمة كبيرة للاعب الأرجنتيني فاكوندو بونوناتي، الوافد الجديد لنادي تشيلسي الإنجليزي، بعدما أعلن الفريق اللنذني استبعاده من قائمته المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا للموسم الجاري، وهو القرار الذي شكل ضربة قاسية للاعب الذي كان ينتظر أول ظهور أوروبي في مسيرته الكروية.
طموحات تحطمت سريعًا
بونوناتي، الذي انتقل إلى تشيلسي خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة ، كان قد عبر قبل أيام قليلة فقط عن حماسه الشديد لخوض هذه التجربة، مؤكدًا أن ارتداء قميص “البلوز” وظهوره في دوري أبطال أوروبا يمثلان خطوة استثنائية في مسيرته، حيث صرح حينها: “إنها خطوة رائعة في مسيرتي، سأحصل على فرصة لكي ألعب في دوري أبطال أوروبا لأول مرة في حياتي.”لكن الأقدار سارت في اتجاه مختلف، ليكتشف أن مشاركته القارية ستتأجل على الأقل حتى إشعار آخر.
قرار استبعاد اللاعب من قائمة دوري الأبطال جاء في إطار استراتيجية الجهاز الفني بقيادة الإيطالي" إنزو ماريسكا"، الذي اضطر لاختيار قائمة محدودة متوازنة بين العناصر المحلية والنجوم الأجانب، في ظل لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” التي تفرض عددًا معينًا من اللاعبين المسجلين، إضافة إلى قيود تخص اللاعبين الذين ينطبق عليهم بند “التدريب المحلي”، وفي مثل هذه الظروف، يصبح من الطبيعي أن يدفع بعض اللاعبين الجدد ثمن المنافسة الشرسة داخل الفريق.
آمال مستقبلية
من جهة أخرى، ابدى مشجعي تشيلسي تعاطفهم معه، بينما اعتبر آخرون أن القرار واقعي في ظل وفرة الخيارات في مركزه وصعوبة حجز مكان أساسي مبكرًا.
مع ذلك، فإن بونوناتي ما زال أمامه الكثير ليقدمه بقميص “البلوز”، إذ سيشارك في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الرابطة والبطولات المحلية الأخرى، وهي ساحات مهمة يمكن أن تمنحه فرصة لإثبات قدراته وكسب ثقة المدرب، كما أن الأداء الجيد في هذه البطولات قد يعزز فرصه في العودة إلى قائمة الفريق الأوروبية خلال الأدوار الإقصائية، إذا قرر النادي إجراء تعديلات في يناير المقبل.
في النهاية، يبقى استبعاد بونوناتي من دوري الأبطال مجرد انتكاسة مؤقتة في مسيرته، لكنه في الوقت ذاته اختبار حقيقي لشخصيته وقدرته على تجاوز خيبة الأمل، الطريق لا يزال طويلاً أمام اللاعب الأرجنتيني لإثبات نفسه في الدوري الإنجليزي، وإقناع جماهير تشيلسي بأنه استحق الرهان عليه.