القسام تطلق «عصا موسى» ردًا على عملية «عربات جدعون 2» الإسرائيلية بغزة

أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم عن إطلاق سلسلة عمليات تحت اسم "عصا موسى"، وذلك ردًا مباشرًا على العملية العسكرية الإسرائيلية التي أطلقتها قوات الاحتلال تحت مسمى "عربات جدعون 2". وتهدف العملية الإسرائيلية إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية في مدينة غزة واحتلالها، وهي المدينة التي يقطنها ما يقرب من مليون فلسطيني.
الحرب تأخذ منحي دينيًا
وعصا موسى هو اسم ديني ترد به القسام على الاسم التوراتي الذي أطلقه الاحتلال الإسرائيلي على عملياته.
وسبق أن أطلقت المقاومة سلسلة عمليات "حجارة داود"، والتي كانت هي الأخرى مستمدة من الموروث القرآني، وكلا الاسمين يشير إلى إمكانية انتصار الضعيف على القوي رغم التفاوت المهول في القوة.
القسام: سنصنع المعجزات
وفي حين أعلن جيش الاحتلال بدء المرحلة الثانية من "عربات جدعون 2″، قال مصدر في المقاومة إن كتائب القسام أطلقت «عصا موسى»، مؤكدا أنها «ستصنع المعجزات».
ووفقا للمصدر، فقد بدأت المقاومة باكورة عملياتها في حي الزيتون وجباليا بعد ساعات من إطلاق إسرائيل «عربات جدعون 2»، مضيفا أن «العدو شاهد جاهزيتنا للقتال، وما رآه كان غيضًا من فيض».
وتحمل هذه التسميات دلالة دينية واضحة وإشارة إلى تمسك الفلسطينيين بمواجهة آلة الظلم بما لديها من إمكانيات، كما واجه داود ظلم جالوت بالحجر، وكما واجه موسى عليه السلام سحر السحره بعصاه و تجبر فرعون.
كما تشير «عصا موسى» إلى أن الفلسطينيين هم ورثة موسى في هذه الأرض وليسوا الإسرائيليين الذين بنوا وجودهم وحروبهم على أساطير لا أساس لها.
والأهم من ذلك، أن الحرب اتخذت منحى يبدو مشابها للموروث الديني، حيث تسعى إسرائيل من "عربات جدعون 2" لملاحقة الفلسطينيين بحيث يكون الجيش من خلفهم والبحر من أمامهم، كما فعل فرعون مع موسى وقومه، الذين انتصروا بمعجزة العصا.
لذلك، فإن المقصود من تسمية "عصا موسى"، من وجهة نظر الخبراء، أن المقاومة تقول بوضوح إنها لن تستسلم لهذه القوة المتجبرة، وإنها ستحارب بما لديها، معتمدة على صمود الفلسطينيين الذين يمثلون الثروة الحقيقة.
وفي الميدان، ترسل "عصا موسى" إشارة واضحة على ما ينتظر إسرائيل في مدينة غزة ووسط القطاع، لأن الأداء في القتال لا بد وأن يتماشى مع الاسم الرمزي للعملية، مما يعني أن المقاومة تعد بتحقيق معجزة، كما يقول الخبير العسكري اللواء فايز الدويري.