غياب سالم الدوسري عن مواجهة مقدونيا الودية بسبب الإصابة وعودته أمام التشيك

تلقى المنتخب السعودي ضربة قوية قبل مباراته الودية الأولى في معسكر سبتمبر الجاري، بعدما تأكد غياب النجم الدولي سالم الدوسري عن مواجهة مقدونيا الشمالية، المقرر إقامتها يوم الخميس الموافق 4 سبتمبر، وذلك نتيجة معاناته من آلام في منطقة أسفل الظهر.
وكان الدوسري قد شعر بالآلام خلال الحصة التدريبية الأولى للأخضر في المعسكر الإعدادي بمدينة براج التشيكية، مما دفع الجهاز الطبي للتدخل السريع وإخضاع اللاعب للفحوصات اللازمة التي أوضحت حاجته للراحة وعدم المجازفة بمشاركته في المباراة الأولى، لضمان تجهيزه بشكل مثالي لبقية مشوار المعسكر.
وبحسب مصدر مسؤول في المنتخب السعودي، فإن النجم المخضرم سيواصل برنامجه العلاجي والتأهيلي خلال الأيام المقبلة، على أن يكون جاهزًا للعودة إلى قائمة المنتخب في المواجهة الثانية أمام منتخب التشيك، المقررة يوم السبت 8 سبتمبر، في إطار التحضيرات المستمرة لتصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس آسيا المقبلة.
خسارة فنية
ويعتبر غياب الدوسري عن المباراة الودية الأولى خسارة فنية للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد، الذي كان يخطط للاستفادة من خبرات اللاعب الكبيرة في مثل هذه المواجهات، لا سيما أن سالم يُعتبر أحد الركائز الأساسية في التشكيلة السعودية، بفضل إمكانياته الهجومية وقدرته على صناعة الفارق في المباريات الكبرى.
من جهتها، أعربت الجماهير السعودية عبر منصات التواصل الاجتماعي عن قلقها إزاء إصابة نجم الهلال والمنتخب، لكنها في الوقت نفسه أبدت ارتياحًا لقرار الجهاز الفني بعدم المجازفة به، معتبرة أن الأهم هو ضمان جاهزيته الكاملة للمباريات الرسمية، خصوصًا أن المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالتحديات القارية والعالمية، و بالأخص مواجهتي العراق و أندونسيا ضمن المرحلة الأخيرة من التصفيات المونديالية.
مواجهتا مقدونيا الشمالية
وتأتي مواجهتا مقدونيا الشمالية والتشيك ضمن أجندة المباريات الودية التي يسعى الأخضر من خلالها لاختبار جاهزية عناصره، وخلق الانسجام بين اللاعبين، إلى جانب منح الفرصة لعدد من الأسماء الشابة التي انضمت مؤخرًا لتشكيلة المنتخب. ويهدف رينارد من هذه الوديات إلى الوقوف على مستويات اللاعبين، واختيار القائمة الأنسب للاستحقاقات الرسمية المقبلة.
ويُنتظر أن يشهد لقاء مقدونيا تغييرات في التشكيلة، حيث سيعتمد المدرب الفرنسي على بدائل لتعويض غياب الدوسري، مع منح أدوار أكبر لبعض اللاعبين في الخط الأمامي، بينما ستكون عودة النجم الدولي في مواجهة التشيك بمثابة دفعة معنوية قوية لزملائه، ورسالة طمأنة للجماهير السعودية.
وبهذا، يدخل الأخضر مواجهة مقدونيا بصفوف منقوصة من أحد أبرز نجومه، على أمل أن تشهد المباراة الثانية أمام التشيك اكتمال القوة الهجومية بعودة سالم الدوسري، الذي ما زال يشكل ركيزة أساسية في مشروع المنتخب السعودي نحو المنافسة القارية والعالمية