محافظ الغربية يتابع أعمال تطوير طريق السنطة – شنراق لدعم صناعة الزبيب

واصل اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، متابعته الميدانية لأعمال الرصف والتطوير بالمرحلة الثانية من طريق السنطة – شنراق، والتي تنفذها مديرية الطرق والنقل بطول 750 مترًا وعرض 6 أمتار.
ويمتد المشروع من مدخل قرية شنراق باتجاه مدينة السنطة، في إطار خطة شاملة لتحسين البنية التحتية بالمحافظة، ودعم القطاعات الإنتاجية وخاصة الزراعية والصناعية.
ويكتسب هذا الطريق أهمية اقتصادية كبيرة نظرًا لأنه يخدم قرية شنراق، المعروفة بأنها القلعة الأولى لصناعة الزبيب في مصر، حيث تعتمد مئات الأسر على زراعة وتجفيف العنب، ما جعلها مركزًا رئيسيًا في سلاسل الإنتاج والتصدير.
ويُتوقع أن يُسهم تطوير الطريق في تسهيل حركة النقل والشحن، وتحسين الوصول إلى الأسواق المحلية والدولية، خاصة مع ازدياد الطلب على الزبيب المصري في الخارج.
دعم الصناعات الزراعية وتعزيز التصدير
وأكد محافظ الغربية أن المشروع يأتي ضمن رؤية الدولة لتحديث البنية التحتية الداعمة للاستثمار والإنتاج، موضحًا أن تطوير طريق السنطة– شنراق يُعد خطوة مهمة نحو رفع كفاءة منظومة النقل المرتبطة بالصناعات الزراعية.
وأضاف أن "تحسين الطرق لا يقتصر على تسهيل الحركة فقط، بل يُسهم في خفض تكاليف النقل، وتقليل الفاقد من المنتجات، وزيادة قدرة المنتج المصري على المنافسة في الأسواق العالمية".
وأوضح الجندي أن قرية شنراق تمثل نموذجًا متميزًا لتكامل الزراعة مع التصنيع الزراعي والتصدير، داعيًا إلى استغلال الفرص المتاحة هناك لتوسيع قاعدة الصناعات الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بالزبيب ومنتجات العنب، خاصة في ظل وجود كوادر بشرية مدربة وخبرة طويلة في المجال.
معايير صارمة في التنفيذ
وشدد محافظ الغربية خلال جولته على ضرورة الالتزام بأعلى معايير الجودة في تنفيذ الأعمال، مؤكدًا أن المحافظة تتابع المشروع يوميًا لضمان الالتزام بالجدول الزمني والمواصفات الفنية.
كما وجه بضرورة التنسيق بين الجهات المعنية لتفادي تعطيل حركة المركبات، مع توفير طرق بديلة لضمان استمرار الأنشطة التجارية دون تأثر.
خطة شاملة لتطوير البنية التحتية
وأشار الجندي إلى أن مشروع طريق السنطة – شنراق لا يمثل سوى جزء من خطة موسعة لتطوير شبكة الطرق بالمحافظة، تشمل عددًا من المحاور الرئيسية والفرعية، بهدف دعم التنمية المستدامة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما أشار إلى أن المشروعات الجارية توفر فرص عمل مؤقتة ودائمة، وتدفع بعجلة الاقتصاد المحلي قدمًا.
مستقبل مشرق لصناعة الزبيب
ويُنتظر أن يُسهم الانتهاء من تطوير الطريق في تعزيز موقع قرية شنراق كمركز وطني لصناعة الزبيب، وتشجيع إقامة مصانع جديدة للتعبئة والتغليف، وزيادة حجم الصادرات، خاصة إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية، التي أبدت اهتمامًا متزايدًا بالزبيب المصري خلال السنوات الأخيرة.
ويأتي هذا المشروع في سياق توجه عام من الدولة لتحفيز الاستثمار في سلاسل القيمة المضافة بالقطاع الزراعي، وتحقيق التكامل بين الإنتاج والخدمات اللوجستية، بما يحقق عائدًا اقتصاديًا مباشرًا لأهالي القرى المنتجة، ويعزز من قدرات الاقتصاد المصري على المدى البعيد.