عاجل

خبير: أختيار مصر ضمن أفضل الوجهات السياحية يعكس حجم الفرص الاقتصادية

الوجهات السياحية
الوجهات السياحية في مصر

في سباق الوجهات السياحية العالمية، أدرجت مجلة CEOWORLD مصر ضمن أفضل 25 دولة يمكن زيارتها في عام 2025، لتحتل المركز الـ24 عالميًا، والثاني عربيًا وإفريقيًا. ويعكس هذا التصنيف – المبني على آراء أكثر من 295 ألف مشارك – مكانة مصر المتنامية كمقصد سياحي يجمع بين التاريخ والثقافة والتنوع الطبيعي، بما يعزز من قدرتها على جذب السائحين والاستثمارات في القطاع السياحي.

وتبرز أهمية هذا التصنيف لمصر في كونه يعزز جاذبيتها أمام المستثمرين والسائحين على حد سواء، ما يسهم في زيادة تدفقات السياحة الوافدة، ويدعم بالتالي قطاع السياحة كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني، عبر توفير العملة الصعبة، وتوفير فرص عمل جديدة، وتنشيط قطاعات خدمية وتجارية مرتبطة بالسياحة مثل النقل والفنادق والمطاعم والصناعات اليدوية.

فرصة حقيقية يمكن ترجمتها إلى مكاسب اقتصادية

ويقول الدكتور هاني أبو الفتوح، الخبير الاقتصادي، إن اختيار مصر ضمن أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 يُعد خبرًا رائعًا يعكس حجم الفرص الاقتصادية الواعدة أمام مصر.

وأوضح "أبو الفتوح"، في تصريح خاص لـ"نيوز روم"، أن هذا التصنيف من شأنه أن يجذب مزيدًا من السائحين خلال الفترة المقبلة، وهو ما سينعكس مباشرة على حركة الفنادق والمطاعم والأسواق المحلية، مشيرًا إلى أن متوسط إنفاق السائح يتراوح ما بين 80 و120 دولارًا يوميًا، وهو رقم كبير إذا ما تم احتساب تأثيره التراكمي على حياة المواطنين والاقتصاد المحلي.

وأضاف أبو الفتوح، أن هذه الأخبار تعكس صورة إيجابية عن مصر وتراثها العريق، وتمنح شعورًا بالفخر لكل مواطن، لكنها في الوقت نفسه تضع على عاتق القطاعين الحكومي والخاص مسؤولية التعاون لتعظيم الاستفادة، سواء من خلال تحسين مستوى الخدمات أو إطلاق حملات تسويقية مبتكرة أو بتوفير تجربة سياحية مريحة وجاذبة للجميع.

وأكد أن هذا التصنيف لا ينبغي أن يُنظر إليه كمجرد عنوان إعلامي، بل كفرصة حقيقية يمكن ترجمتها إلى مكاسب اقتصادية ملموسة تعود بالنفع على المجتمع بأسره.

أداة ترويجية قوية في المحافل والمعارض الدولية الكبرى

فيما قال الخبير السياحي محمد كارم، إن إدراج مصر ضمن أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 يفتح أمامها آفاقًا واسعة على أكثر من محور، موضحًا أن التصنيف يُمثل أداة ترويجية قوية في المحافل والمعارض الدولية الكبرى مثل بورصة برلين ولندن ومدريد، إلى جانب الاستفادة منه عبر المنصات الرقمية والحملات الإعلانية العالمية التي أطلقتها وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بالتعاون مع شركات الطيران، مما عزز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.

وأشار "كارم" في تصريح خاص لـ"نيوز روم"، إلى أن السوق المحلية شهدت خلال الفترة الأخيرة تنوعًا كبيرًا في المنتجات السياحية، حيث لم تقتصر على السياحة الثقافية فقط، بل امتدت لتشمل السياحة العلاجية والبيئية في سيوة ووادي الجمال، والسياحة الشاطئية في العلمين والساحل الشمالي، إلى جانب السياحة النيلية، مع العمل على رفع كفاءة الخدمات والفنادق والنقل الداخلي بما يسهم في زيادة الطلب.

وأضاف الخبير السياحي، أن القطاع السياحي أصبح جاذبًا لمزيد من الاستثمارات الفندقية لزيادة الطاقة الاستيعابية للغرف، فضلًا عن الشراكات مع منصات الحجز العالمية مثل "بوكينج"، والتوسع في مشروعات الاستدامة بما يتماشى مع توجهات الاتحاد الأوروبي، وهو ما يفتح الباب أمام استقطاب شرائح جديدة من السائحين.

زيادة أعداد السائحين ورفع معدلات الإنفاق السياحي

ولفت إلى أن الاهتمام بتأهيل الكوادر البشرية وتدريب العاملين في القطاع كان له دور كبير في تحسين التجربة السياحية، إضافة إلى إشراك الشباب في تقديم منتجات حرفية ومشروعات صغيرة تعكس الطابع المصري وتثري التجربة السياحية.

وأكد أن كل هذه الجهود تصب في هدف واحد، وهو زيادة أعداد السائحين ورفع معدلات الإنفاق السياحي من خلال تقديم تجارب متكاملة ومتميزة، الأمر الذي يعزز من قدرة مصر على المنافسة عالميًا ويجعلها واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة.

 

تم نسخ الرابط