الجامعة المصرية الصينية: افتتاح كلية الطب البشري ومستشفى جامعي بسعة 220 سريرًا

أعلنت الدكتورة رشا الخولي، رئيس الجامعة المصرية الصينية، أن الجامعة تستعد لافتتاح كلية الطب البشري قريبًا بفرع مدينة نصر، في خطوة تعزز مكانتها كصرح تعليمي طبي متكامل، مؤكدة أن المستشفى الجامعي الجاري تجهيزه على مساحة 30 ألف متر مربع بطاقة استيعابية 220 سريرًا وسبعة طوابق سيكون أحد أكبر المراكز الطبية الجامعية في القاهرة، ومزودًا بأحدث تقنيات الرعاية الصحية والطوارئ والعمليات.
ما المقررات الدراسية التي ستدرس في الجامعة؟
وأضافت الخولي أن كلية الطب البشري ستنفرد بتدريس مقررات حول الطب الصيني التقليدي إلى جانب العلوم الطبية الحديثة، بما يمنح الخريجين ميزة تنافسية فريدة تجمع بين الخبرة الشرقية والتطبيقات العالمية.
الجامعة المصرية الصينية
وأشارت إلى أن الجامعة المصرية الصينية تُعد أول مؤسسة تعليمية خاصة في مصر تُدخل برامج الطب الصيني التقليدي، فضلًا عن امتلاكها 36 عيادة طبية متخصصة تقدم خدمات للمجتمع وتوفر بيئة تدريبية متقدمة للطلاب.
ونوهت الخولي إلى أن الجامعة، التي تأسست عام 2013 وبدأت الدراسة بها في 2016، تضم حاليًا 12 كلية و42 برنامجًا دراسيًا، وتستند إلى شبكة قوية من الشراكات الدولية تشمل نحو 100 اتفاقية مع جامعات ومؤسسات صينية وعالمية، بما يعزز من جودة التعليم والبحث العلمي، ويضع خريجيها في مكانة متميزة بسوق العمل المحلي والدولي.
وقد أطلقت الجامعة المصرية الصينية ECU برنامجًا تدريبيًا دوليًا متميزًا لصيف 2025، يستهدف طلاب كلية الهندسة، وذلك بالشراكة مع عدد من الجامعات الصينية الرائدة، على رأسها جامعة تاييوان للتكنولوجيا، وذلك في إطار استراتيجيتها للانفتاح الدولي والربط الفعّال بين الدراسة الأكاديمية والتطبيق العملي.
الجامعة المصرية الصينية ECU
ويأتي هذا البرنامج تتويجًا لاتفاقيات التعاون الأكاديمي والبحثي التي تربط ECU بنظيراتها في الصين، ويجسد عمق العلاقات التعليمية والعلمية بين البلدين.
ويتضمن البرنامج؛ تدريبًا عمليًا متخصصًا داخل مؤسسات أكاديمية وصناعية صينية مرموقة، وفق أحدث التوجهات العالمية في مجالات الهندسة، التكنولوجيا، والعلوم التطبيقية، وإشراف أكاديمي مشترك من أعضاء هيئة تدريس مصريين وصينيين لضمان جودة التدريب ونقل المعرفة الحديثة.
ويتيح التدريب للطلاب فرصة لعرض أبحاث ومشروعات طلابية ضمن فعاليات دولية ومؤتمرات علمية، مما يفتح آفاقًا واعدة أمام الطلاب في الدراسات العليا والتميز البحثي.
وأكدت الدكتورة رشا الخولي رئيس الجامعة، أن التدريب العملي الدولي أصبح ركيزة أساسية في منظومة التعليم الجامعي الحديث، مضيفة “نحن نؤمن أن خريج اليوم يجب أن يمتلك مهارات عالمية، ومع هذه الشراكات النوعية مع الجامعات الصينية، نسعى لتأهيل طلابنا للتميز في سوق العمل المحلي والدولي، والمساهمة بفاعلية في خطط التنمية.”
من جانبه، أوضح الدكتور محمد طلعت، عميد كلية الهندسة، أن الكلية تطبق استراتيجية تدريس حديثة تقوم على تخصيص نحو 50% من العبء الدراسي للمكون العملي، بما يُمكّن الطلاب من اكتساب مهارات واقعية تؤهلهم للاندماج السريع في بيئات العمل المختلفة.
وأكد أن التدريب الدولي في الصين يُعد تجربة نوعية تعزز من قدرة الطلاب على التفاعل مع أحدث النظم التكنولوجية والصناعية في العالم، وتمنحهم رؤية أوسع لما ينتظرهم بعد التخرج، سواء في سوق العمل المحلي أو على المستوى الدولي.
وأضاف أن هذا النوع من التدريب لا يقتصر على اكتساب المهارات الفنية فحسب، بل يرسخ أيضًا ثقافة الانضباط، والعمل الجماعي، والقدرة على حل المشكلات في بيئات متعددة الثقافات، وهي مهارات باتت مطلوبة بشدة في عالمنا المتغير.
وأشار إلى أن الكلية تنظم بشكل منتظم دورات متخصصة في مجالات مثل أنظمة الطاقة الشمسية الحديثة، وشبكات الحاسوب، إلى جانب زيارات ميدانية لمواقع صناعية ومؤسسات هندسية، والمشاركة في مؤتمرات دولية، في إطار خطة شاملة لدمج الطالب في الواقع العملي منذ سنوات الدراسة الأولى.