ضبط المتهمة بقتل سيدة وسرقة مشغولاتها الذهبية داخل شقتها بطنطا

نجحت أجهزة الأمن بمديرية أمن الغربية في كشف لغز جريمة قتل بشعة شهدتها مدينة طنطا خلال الأيام الماضية، بعدما عُثر على جثة سيدة داخل شقتها مخنوقة، وقد تبيّن اختفاء بعض مشغولاتها الذهبية.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى الأجهزة الأمنية بلاغًا من الأهالي يفيد بانبعاث روائح كريهة من إحدى الشقق السكنية بدائرة قسم ثان طنطا. على الفور انتقلت قوة من مباحث القسم بقيادة المقدم أحمد جمعة إلى محل البلاغ، وتم فتح الشقة بحضور النيابة العامة، حيث عُثر على جثة سيدة في العقد الخامس من العمر، وبها آثار خنق حول الرقبة.
وخلال معاينة الشقة تبين وجود بعثرة في محتوياتها واختفاء مشغولات ذهبية كانت ملكًا للمجني عليها، الأمر الذي رجّح وجود شبهة جنائية وراء الحادث. وتم تشكيل فريق بحث جنائي موسع بالتنسيق مع قطاع الأمن العام لكشف ملابسات الجريمة وضبط مرتكبها.
وأسفرت التحريات المكثفة عن تحديد هوية المتهمة، وهي إحدى السيدات المقيمات بمدينة طنطا، كانت على معرفة سابقة بالمجني عليها وترددت على شقتها أكثر من مرة. وكشفت التحريات أن المتهمة استدرجت الضحية إلى داخل الشقة ثم باغتتها بخنقها مستخدمة إيشارب، قبل أن تستولي على حليها الذهبية وتغادر المكان مسرعة.
وبتقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمة بعد تحديد مكان اختبائها. وبمواجهتها بما أسفرت عنه التحريات والأدلة، أقرت بارتكاب الواقعة وأرشدت عن المشغولات الذهبية المسروقة، والتي تم ضبطها وإعادتها.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن الدافع وراء الجريمة كان السرقة، وأن المتهمة كانت تمر بضائقة مالية دفعتها للتخطيط لارتكاب الحادث. وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، فأمرت بحبس المتهمة على ذمة التحقيق مع انتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليها وبيان سبب الوفاة بدقة.
وأثارت الواقعة حالة من الحزن بين أهالي المنطقة، الذين أكدوا أن المجني عليها كانت معروفة بحسن السمعة. فيما شددت الأجهزة الأمنية على استمرار جهودها في ملاحقة كل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم، مؤكدة أن يد العدالة ستطال المجرمين في أسرع وقت.