عرابي يفجر مفاجأة: ريبيرو لم يحصل على فرصته داخل القلعة الحمراء
أكد أسامة عرابي، نجم النادي الأهلي السابق، أن الضغوط الجماهيرية لعبت الدور الأكبر في إنهاء مشوار المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو مع الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الحمراء، وذلك عقب الخسارة أمام بيراميدز في الجولة الخامسة من منافسات الدوري المصري الممتاز، وهي الهزيمة التي فجرت موجة غضب واسعة بين أنصار النادي.
وقال عرابي، خلال مداخلة ببرنامج "البريمو" الذي يقدمه الإعلامي محمد فاروق على قناة "تن": "من الغريب أن تتعامل إدارة الأهلي مع ريبيرو بهذه السرعة بعد خسارة مباراة واحدة أمام بيراميدز، لأن الأهلي لم يعتد عبر تاريخه على التعامل مع المدربين بالقطعة. الفريق على مر العقود منح الفرصة كاملة لأي مدير فني قبل الحكم عليه، وهذا ما اعتدنا عليه كنظام داخل النادي".
وأوضح نجم الأهلي السابق أن القرار لم يكن فنيًا فقط، وإنما جاء استجابة للغضب الجماهيري الكبير، مؤكدًا أن الإدارة شعرت بالضغط المتزايد من المدرجات ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ما جعلها تتخذ قرارًا سريعًا بإنهاء التعاقد مع المدرب الإسباني. وأضاف: "من وجهة نظري، ريبيرو لم يحصل على فرصته الكاملة داخل القلعة الحمراء، لكن الضغط الجماهيري كان العامل الحاسم في رحيله المبكر، وهذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها مثل هذا السيناريو يحدث داخل الأهلي".
وأشار عرابي إلى أن جماهير الأهلي دائمًا ما تلعب دورًا أساسيًا في رسم ملامح مستقبل الفريق، حيث تعد جزءًا لا يتجزأ من منظومة النادي، موضحًا أن الجماهير لم تقتنع بأداء ريبيرو منذ انطلاق الموسم، خاصة بعد تراجع المستوى في بطولة الدوري، بالإضافة إلى الأداء الباهت الذي ظهر به الفريق في بعض المباريات السابقة.
كما شدد عرابي على أن حديثه لا يأتي دفاعًا عن المدرب الإسباني، بل من منطلق موضوعي، حيث يرى أن الحكم على أي مدير فني يحتاج إلى فترة زمنية أطول، لاسيما إذا كان جديدًا على الدوري المصري وبيئة الكرة في إفريقيا. وقال: "لا أقول إن ريبيرو كان الخيار المثالي، لكن كان من الضروري منحه فرصة حقيقية لتطبيق أفكاره. الأهلي نادٍ يطمح دائمًا للألقاب، والجماهير لا تقبل إلا بالبطولات، وهذا ما يصعّب مهمة أي مدرب أجنبي يأتي لتولي المسؤولية".
واختتم أسامة عرابي تصريحاته بالتأكيد على أن الأهلي يمتلك من الخبرة والكوادر ما يجعله قادرًا على تجاوز هذه المرحلة سريعًا، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى مدرب يتسم بالقوة الشخصية والقدرة على التعامل مع الضغوط الجماهيرية الهائلة التي تفرضها طبيعة النادي وتاريخه العريق.
