عاجل

تعزيزات أمريكية ضخمة لإسرائيل.. هل يقترب العد التنازلي لحرب ضد إيران؟

منظومة ثاد
منظومة ثاد

كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن بدء الولايات المتحدة الأمريكية بنقل قاذفات ضخمة ومعدات عسكرية، بالإضافة إلى منظومات الدفاع الجوي "ثاد"، إلى إسرائيل، في ظل تصاعد حركة طائرات النقل الأمريكية بالتزامن مع تجدد الحديث عن تحضيرات واشنطن وتل أبيب لخوض مواجهة عسكرية جديدة ضد إيران في المستقبل القريب.

وأوضحت المصادرفي تصريحات صحفية، أن الشحنات العسكرية التي تُنقل تشمل صواريخ اعتراضية، رادارات، ومعدات أخرى، إلى جانب طواقم أمريكية متخصصة بتشغيل أنظمة الدفاع الجوي. 

كما رصدت مواقع متابعة الملاحة الجوية مرور 3 طائرات نقل عسكرية أمريكية ضخمة من طراز C-17 في طريقها إلى الأراضي الإسرائيلية، في مؤشر على استمرار الدعم العسكري الأمريكي لتل أبيب.

ويُرجح أن زيادة حركة نقل المعدات تندرج ضمن الاستعدادات لعملية عسكرية محتملة تستهدف إيران وبعض أذرعها في المنطقة، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة بين طهران والدول الأوروبية الثلاث  عقب فشل المحادثات الأخيرة حول الملف النووي الإيراني، والتي دفعت الترويكا إلى التهديد بتفعيل آلية "الزناد" لإعادة فرض العقوبات على إيران خلال 30 يوماً في حال عدم التوصل لاتفاق.

تفعيل آلية الزناد

وتُعرف آلية "الزناد" (Snapback Mechanism) بأنها إجراء يسمح بإعادة العقوبات الدولية على إيران دون تصويت في مجلس الأمن، وقد استخدمتها واشنطن منفردة في 2020 دون دعم دولي.

وفي ظل تلقي واشنطن تقارير تؤكد عدم التزام إيران بالاتفاق النووي، تتجه الولايات المتحدة نحو شن هجمات جديدة على المنشآت النووية الإيرانية بالتنسيق مع إسرائيل، خصوصًا بعد تقرير استخباراتي يشير إلى فشل الضربات الأخيرة التي نفذتها خلال حرب الـ12 يوماً في يونيو الماضي.

كما تعكس هذه الخطوة استجابة لطلب إسرائيلي لتعزيز منظومات الدفاع الجوي في مواجهة تهديدات إيرانية وتهديدات حزب الله، بعدما تعرضت إسرائيل لهجمات من طهران سابقًا، حيث أثبتت منظومة "ثاد" فعاليتها في اعتراض الصواريخ الباليستية.

من جانبه، أكد المحلل السياسي الدكتور عامر السبايلة أن مسار تصعيد التوتر بين أمريكا وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى يزداد سرعة، مع عودة العقوبات الأوروبية على طهران وتنامي عزلة إيران دوليًا، معتبراً أن إسرائيل تحاول تأمين حدودها عبر تحجيم أذرع إيران في عدة جبهات من غزة إلى لبنان وسوريا واليمن والعراق، لقطع أي قدرة فعلية لطهران على تهديدها.

ويُشير السبايلة إلى أن هذه التحركات تعني تجريد إيران من إمكانيات الهجوم المباشر على إسرائيل، مما يجعل احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية بين الطرفين أقرب من أي وقت مضى.

أما المحلل لطيف أبو السبع، فيُبرز أن استمرار نقل المعدات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل يؤكد دعم واشنطن المستمر لتل أبيب في مواجهة محتملة مع إيران، التي تحاول بدورها إعادة بناء دفاعاتها الجوية بعد الضربات التي تلقتها في الحرب الأخيرة.

وأشار أبو السبع إلى أن نقل هذه المعدات يمثل رسالة استفزازية مشتركة من واشنطن وتل أبيب لإيران، ويُبرز فشل الضربات السابقة في تحقيق أهدافها الكاملة بتدمير القدرات العسكرية لطهران.

الجدير بالذكر أن منظومة "ثاد"، التي طورتها شركة "لوكهيد مارتن"، مخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى في مراحلها النهائية، وهي جزء من نظام دفاع متعدد الطبقات تستخدمه الولايات المتحدة وحلفاؤها في مختلف أنحاء العالم.

تم نسخ الرابط