حزب المحافظين: "تحالف الطريق الحر" يخوض معركة برلمانية شرسة من أجل المواطن

قال محمد تركي، المتحدث الرسمي باسم حزب المحافظين، إن الحزب يرى في الانتخابات البرلمانية المقبلة أهمية سياسية بالغة، ويعتبرها فرصة حقيقية للاشتباك مع قضايا الناس، مؤكداً أن الحزب يسير دائمًا وفق ما يهتم به المواطن المصري ويضع قضاياه في مقدمة أولوياته.
وأوضح تركي أن الحزب يخوض الانتخابات ضمن تحالف "الطريق الحر" بالتعاون مع حزب الدستور، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الحزبين ليست جديدة، بل سبقتها تجارب عمل مشترك في أكثر من ملف سياسي ومجتمعي خلال السنوات الماضية، وأن هذا التعاون يمثل امتدادًا طبيعيًا لرؤية مشتركة نحو بناء بديل سياسي حقيقي يسعى لتقديم مشروع متكامل لبناء دولة مدنية حديثة.
تحالف "الطريق الحر"
وفيما يتعلق بقرار الحزب بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية بعد عدم خوضه لانتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة، أوضح المتحدث الرسمي أن هذا القرار جاء بعد نقاش داخلي عميق داخل الحزب، حيث كان التصويت في اتجاه خوض الانتخابات النيابية لما تحمله من ثقل سياسي وتشريعي مباشر، على عكس حالة العزوف التي شهدتها انتخابات مجلس الشيوخ، والتي لم يجد فيها كثير من المواطنين ضرورة تشريعية كافية للمشاركة.
وأشار تركي إلى أن تحالف "الطريق الحر" يستعد لخوض معركة انتخابية شرسة، هدفها الأول هو الدفاع عن مصالح المواطن المصري، وطرح سياسات بديلة تدعم العدالة الاجتماعية، وتحقيق إصلاح سياسي واقتصادي حقيقي، انطلاقًا من إيمان عميق بأن التغيير لا يأتي إلا بالمشاركة الفعالة في العملية السياسية.
واختتم المتحدث باسم حزب المحافظين حديثه بالتأكيد على أن الحزب، ومن خلال تحالفه السياسي، يسعى إلى تقديم قوائم انتخابية وبرامج واقعية وجادة تستجيب لطموحات المصريين وتعمل على بناء مستقبل قائم على التعددية والشفافية والمشاركة.
سبب رفض خوض انتخابات مجلس الشيوخ
وكان سبق وصرح محمد تركي المتحدث الرسمي باسم حزب المحافظين أن قرر عدم المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ القادمة، وذلك لسببين رئيسيين.
وأوضح تركي أن السبب الأول يتعلق بموقف الحزب الرافض لفكرة "القائمة الموحدة" التي تُقيد التعددية و تحتكر مقاعد القائمة لصالح أحزاب ما سماها بـ " السلطة" والتي تُلغي التمثيل الحزبي المستقل داخل المجلس على حسب قوله.
وذكر المتحدث باسم المحافظين أن السبب الثاني لعدم المشاركة، يرجع إلى "تقسيم الدوائر الفردية ودمج عدة دوائر في دائرة واحدة بما أفرغ المنافسة الفردية من مضمونها".
واختتم أن ذلك لا يترك أية فرصة منافسة لأي مرشح حزبي فردي من الأحزاب المعارضة المستقلة على المنافسة