عاجل

قرية الشيخ مصطفى إسماعيل تغرق في مياه الصرف.. أهالي ميت غزال بلد يستغيثون بالرئيس السيسي: "ولادنا بيموتوا وبيوتنا بتنهار"

صورة الصرف الصحي
صورة الصرف الصحي فى قرية ميت غزال

الأمراض تنهش أجسادهم، وبيوتهم باتت آيلة للسقوط، وأطفالهم مهددون بأمراض كارثية، قرية ميت غزال التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، مسقط رأس القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، أحد أعظم أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، تعيش كارثة بيئية وصحية تهدد حياة أهلها منذ أكثر من 10 سنوات، حيث يعانون من عدم وجود مشروع صرف صحي حكومي، ما تسبب في غرق الشوارع والمنازل والأراضي الزراعية بمياه الصرف الصحي، وانهيار بعض البيوت، بالإضافة لى تلوث الأراضي التي يعتمد عليها الأهالي في معيشتهم.

 

قرية ميت غزال تغرق في الصرف الصحي

قال الحاج محمود أحد سكان القرية لـ “نيوز رووم”: "إحنا تعبنا من الاستغاثات، وقدمنا شكاوى واستنجدنا بكل المسؤولين، ومافيش أي استجابة حقيقية، حاولنا نحل المشكلة وجمعنا فلوس من الأهالي واشترينا أرض مخصوص عشان نعمل محطة للصرف الصحي، لكن للأسف المشروع مكملش".

مدخل قرية ميت غزال بلد الشيخ مصطفى اسماعيل 
مدخل قرية ميت غزال بلد الشيخ مصطفى اسماعيل 

وأضاف: "بعض الأهالي اضطروا يدخلوا الصرف الصحي على حسابهم في بعض البيوت، لكن الحلول دي كانت مؤقتة ومكملتش، لأن التكلفة كانت عالية، والمشكلة أكبر من قدراتنا، إحنا ناس غلابة، مش قادرين نتحمل تكلفة مشروع حكومي المفروض الدولة تتكفل بيه".

البلد غرقانة بالصرف الصحى 
البلد غرقانة بالصرف الصحى 

مياه المجاري تسببت في انهيار المنازل

أكد الحاج محمود، أن مياه الصرف الصحي تسببت في انهيار عدة منازل، بالإضافة إلى غرق الأراضي الزراعية، ما جعلها غير صالحة للزراعة، متابعا: "الأرض اللي كنا بنزرعها بقت بور، المحاصيل تلفت، والمواشي اللي بناكل منها بقت بتاكل من أرض غرقانة بالمجارى، يعني حتى أكلنا وشربنا بقى ملوث".

المنازل والأراضي الزراعية 
المنازل والأراضي الزراعية 

من جانبها، قالت أم محمود، إحدى سيدات القرية: "الحياة هنا بقت لا تطاق، الشوارع كلها طين ومجارى، مدخل القرية مقفول بالكامل بالمياه الملوثة، عربيات الإسعاف مش بتقدر تدخل، حتى لو حد مات مش بنعرف نطلع الجنازة، والبيوت بقت كلها ديدان وحشرات بسبب المجاري اللي غرقانا فيها".

صورة الشوارع في قرية ميت غزال 
صورة الشوارع في قرية ميت غزال 

وأضافت: "العيال كل يوم تعبانين من الأمراض الجلدية وحساسية الصدر بسبب التلوث، وإحنا مش عارفين نعيش، الريحـة بقت تخنقنا، وكل ما نتكلم مع المسؤولين يقولوا هنحل المشكلة ومافيش حاجة بتحصل".

وأكد "أحمد.ع" أحد سكان القرية: "احنا عايشين في مأساة حقيقية، مياه الصرف الصحي دخلت بيوتنا، الأرض غرقت، المحاصيل تلفت، والمواشي التي نعتمد عليها في أكلنا وشربنا أصبحت تتغذى على نباتات ملوثة بالمجارى". 

وأشار إلى أن الشوارع والمنازل باتت غارقة في مياه الصرف الصحي، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، وظهور الحشرات والديدان داخل البيوت.

اشتغاثة الأهالي بالرئيس السيسي

وأكد سكان ميت غزال، أنهم حاولوا حل الأزمة بأنفسهم ولم ينجحوا، وهم الآن يستغيثون بالرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء معاناتهم، معقبين: “إحنا تعبنا وبيوتنا بتقع علينا وولادنا مش عارفين يعيشوا”.

وأكمل الأهالي: "نناشد الرئيس السيسي اللي عمره ما ساب الغلابة، يا ريس أنقذنا، إحنا مش عايزين حاجة غير إن الصرف الصحي يدخل قريتنا زي باقي القرى، إحنا حاولنا بفلوسنا لكن مقدرناش، ونفسنا في تدخل سريع قبل ما يحصل كارثة أكبر".

وفي ظل هذا الوضع الكارثي، يأمل الأهالي في تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي والمسؤولين لحل هذه الأزمة التي استمرت لـ 10 سنوات، قبل أن تتحول إلى خسائر أكبر في الأرواح والممتلكات.

تم نسخ الرابط