بعد تقارير عن "ثغرة خطيرة".. جوجل تنفي إصدار تحذير أمني لمستخدمي Gmail

نفت شركة "جوجل" صحة التقارير التي زعمت أنها أصدرت تحذيرًا أمنيًا واسع النطاق لمستخدمي خدمة Gmail بشأن ثغرة خطيرة.
وأكدت الشركة أن هذه المزاعم "خاطئة تمامًا"، مشيرة إلى أن Gmail لم يشهد أي تهديد يستدعي إصدار تحذير جماعي.
وأوضحت جوجل أن نظام الحماية الخاص بخدمة البريد الإلكتروني التابعة لها ينجح في منع أكثر من 99.9% من محاولات التصيد الاحتيالي والبرمجيات الخبيثة من الوصول إلى صناديق بريد المستخدمين، مما يعكس قوة البنية الأمنية المدمجة في Gmail.
ويأتي هذا التصريح في أعقاب انتشار تقارير إعلامية غير دقيقة أثارت قلقًا واسعًا بين المستخدمين، وهو ما دفع الشركة إلى التدخل لتصحيح المعلومات وتأكيد التزامها بالحفاظ على أعلى مستويات الأمان والموثوقية.
ثورة في عالم البريد الإلكتروني
أُطلق Gmail رسميًا في 1 أبريل 2004 كمشروع تجريبي من شركة Google، وكان في البداية متاحًا فقط عبر الدعوات، وطوّره المهندس بول بوكيه، الذي بدأ العمل عليه داخل الشركة منذ عام 2001، مستفيدًا من البنية التحتية القوية لمحرك بحث Google.
وجاء Gmail ليُحدث ثورة في عالم البريد الإلكتروني، حيث قدم لأول مرة مساحة تخزين مجانية تبلغ 1 غيغابايت، مقارنةً بـ2 إلى 4 ميغابايت التي كانت تقدمها خدمات مثل Hotmail وYahoo Mail آنذاك.
تميز Gmail منذ بدايته بواجهة تفاعلية تعتمد على تقنية AJAX، مما أتاح للمستخدمين تجربة أكثر سلاسة وسرعة.
كما أدخل مفهوم "المحادثات" أو "سلاسل الرسائل"، الذي يجمع الرسائل المتبادلة في موضوع واحد، وهو ما أصبح لاحقًا معيارًا في تصميم خدمات البريد الإلكتروني.
مع مرور الوقت، توسع Gmail ليصبح جزءًا من منظومة Google Workspace (سابقًا G Suite)، حيث يتكامل مع خدمات مثل Google Drive، Google Calendar، وGoogle Meet، مما جعله أداة مركزية في بيئات العمل والتعليم.
واليوم، يُستخدم Gmail من قبل أكثر من 1.5 مليار مستخدم حول العالم، ويُعد من أكثر خدمات البريد الإلكتروني موثوقية وأمانًا، بفضل تقنيات الحماية المتقدمة التي تمنع أكثر من 99.9% من محاولات التصيد والبرمجيات الخبيثة من الوصول إلى المستخدمين.
وتأسست شركة Google عام 1998 على يد لاري بيج وسيرجي برين، وهما طالبان في جامعة ستانفورد.
وبدأت الشركة كمحرك بحث يُعرف باسم "BackRub"، قبل أن يتحول إلى "Google"، وهو اسم مشتق من المصطلح الرياضي "googol"، الذي يُشير إلى الرقم 1 متبوعًا بـ100 صفر، في إشارة إلى هدف الشركة في تنظيم كمّ هائل من المعلومات على الإنترنت.
وفي بداياتها، عملت Google من مرآب صغير في كاليفورنيا، قبل أن تنتقل إلى مقرها الحالي المعروف باسم "Googleplex" في مدينة ماونتن فيو. ومنذ ذلك الحين، توسعت الشركة لتُصبح واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، وتُقدم أكثر من 50 خدمة ومنتجًا رقميًا، من بينها YouTube، Android، Google Maps، وChrome.
في عام 2015، أعادت Google هيكلة نفسها لتُصبح شركة تابعة لمجموعة "Alphabet Inc."، مما أتاح لها فصل مشاريعها التجريبية عن أعمالها الأساسية. وتُحقق Google اليوم معظم إيراداتها من الإعلانات الرقمية، حيث تُعد محرك البحث الخاص بها المصدر الرئيسي لجذب المستخدمين والمعلنين على حد سواء.