عاجل

بعد 3 سنوات من النزاع.. أرملة «الإبراشي» تكشف كواليس أزمة الميراث

سحر الإبراشي
سحر الإبراشي

في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، فتحت سحر الإبراشي، أرملة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، قلبها لأول مرة للحديث عن تفاصيل الأزمة العائلية التي طفت إلى السطح خلال السنوات الثلاث الماضية، والمتعلقة بخلاف على ميراث زوجها الراحل، والتي وصلت إلى ساحات المحاكم، وانتهت مؤخرًا بحكم قضائي حاسم.

دعوى قضائية من الشقيقة الوحيدة

قالت سحر إن الخلافات بدأت بعد فترة وجيزة من وفاة الإعلامي الكبير، عندما قامت شقيقته الوحيدة برفع دعوى قضائية تعترض فيها على ما تركه الإبراشي لابنتهما الوحيدة "جايلان"، في خطوة وصفتها أرملته بأنها كانت مفاجئة وصادمة، ولم تكن متوقعة من أقرب الناس إلى زوجها:" لم أكن أتخيل أن تأتي هذه الدعوى من شقيقته، خاصة أن وائل طوال حياته كان سندًا لها ولعائلتها، لم يقصر يومًا، وكان يعتبر مسؤولياتهم جزءًا من واجبه العائلي."

العائل الأول رغم كونه الأصغر

تحدثت "الإبراشي" عن شخصية زوجها الإنسان، مشيرة إلى أن وائل رغم كونه أصغر أشقائه، إلا أنه كان بمثابة رب الأسرة الحقيقي. فقد تكفّل بتعليم بنات شقيقته حتى تخرجهن، وساعد في زواجهن، ولم يدّخر جهدًا أو مالًا في دعم أسرته:" الناس كانت تعتقد دائمًا أن وائل هو الأخ الأكبر بسبب حجم المسؤوليات التي تحملها، وقد خصص جزءًا من ممتلكاته لابنته الوحيدة، وهذا ليس تقصيرًا تجاه أي أحد، بل أبسط حقوق ابنته."

الحكم القضائي.. انتصار للحق

ورحبت "الإبراشي" بالحكم القضائي الأخير الذي رفض دعوى الاعتراض على الميراث، واعتبرته نقطة فاصلة ليس فقط في إنصاف ابنتها "جايلان"، بل أيضًا في حماية إرث وذكرى وائل الإبراشي من أي محاولات لتشويه صورته بعد وفاته.

وقالت:" هذا الحكم أعاد لنا الطمأنينة بعد ثلاث سنوات من القلق والتشويه. وائل لم يترك وراءه إلا الخير، وكان حريصًا على حقوق الجميع، ونحن اليوم نشعر بأن ذكراه أصبحت في أمان."

دعم نفسي ومعنوي لابنته

وكشفت سحر الإبراشي عن الأثر النفسي الذي خلفته هذه الأزمة على ابنتها، التي لا تزال شابة في مقتبل العمر، وقالت إن ما حدث كان مؤلمًا لها على المستوى الإنساني أكثر من المادي."جايلان فقدت والدها، ثم وجدت نفسها في معركة على ما تركه لها، وكأنها تُحاسب على كونها ابنته. لكن الحمد لله، ربنا أنصفها."

دعوة لعدم الإساءة للراحلين

واختتمت أرملة الإعلامي الراحل حديثها بدعوة كل من لديه خلافات عائلية إلى حلّها بالحكمة والبعد عن التشهير، لا سيما عندما يكون الطرف الآخر رحل عن الدنيا ولا يملك الدفاع عن نفسه."الراحل لا يستطيع أن يرد، لكن الله لا يغفل. والحق دائمًا يظهر في النهاية. وأنا اليوم لا أدافع فقط عن ميراث، بل عن كرامة إنسان أفنى عمره في خدمة مجتمعه وأسرته."

تم نسخ الرابط