عاجل

ردا على اغتيال الحكومة.. الحوثيون يعلنون استهداف سفينة في البحر الأحمر

سفينة بالبحر الأحمر
سفينة بالبحر الأحمر

أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، اليوم الثلاثاء، عن استهداف سفينة (MSC ABY) بطائرتين مسيرتين وصاروخ مجنح في البحر الأحمر، وذلك ردًا على استهداف كافة حكومة الحوثيين ما أسفر عن وقوع الوزراء ما بين قتيل ومصاب واغتيال رئيسهم.

وكانت شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تطورًا مفاجئًا وخطيرًا، حيث أسفرت غارات جوية إسرائيلية عن مقتل رئيس حكومة جماعة الحوثيين أحمد غالب الرهوي، إلى جانب مدير مكتبه وتسعة من وزرائه، في ضربة اعتُبرت من أكبر الهجمات التي تستهدف قيادات عليا داخل الجماعة منذ بدء الحرب في غزة.

تأكيد رسمي من صنعاء

في بيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية التابعة للحوثيين في صنعاء السبت الماضي، تم الإعلان عن مقتل رئيس الوزراء وعدد من أعضاء حكومته، وذلك بعد استهداف ورشة عمل حكومية يوم الخميس الماضي.

وبحسب مصادر داخل الجماعة، فإن الضربات الجوية أدت إلى مقتل عدد من الوزراء البارزين، من بينهم وزير الإعلام هاشم شرف الدين، ووزير الخارجية جمال عامر، ووزير الشؤون الاجتماعية سمير باجعالة، في حين أُصيب عدد آخر من الوزراء بإصابات متفاوتة، ما بين المتوسطة والخطيرة، ويتلقون حاليًا العلاج في مستشفيات خاضعة لسيطرة الجماعة.

تعيينات عاجلة لضمان استمرارية العمل

وفي أعقاب العملية، أعلنت أنصار الله عن تكليف محمد أحمد مفتاح بتولي منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة بشكل مؤقت، وذلك لضمان استمرارية مؤسسات الدولة، إلى حين البت في تشكيل حكومي جديد.

وأكدت الجماعة في بيانها أن الغارات الإسرائيلية لن تثنيها عن مواقفها السياسية والعسكرية، مشددة على استمرار دعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية، واستعدادها للرد على أي اعتداء يستهدف اليمن.

تصعيد متزامن مع التوتر في البحر الأحمر

وتأتي هذه الغارات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة مع ازدياد الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية في البحر الأحمر، بالتوازي مع دعمهم المعلن لحركة حماس في قطاع غزة، الأمر الذي دفع تل أبيب إلى اتخاذ خطوات هجومية نوعية، تشمل تنفيذ ضربات داخل الأراضي اليمنية.

ويُعد هذا الاستهداف الإسرائيلي المباشر لحكومة الحوثيين تطورًا نادرًا من حيث مستوى القيادات المستهدفة، ما يعكس تحوّلًا في قواعد الاشتباك قد يجر المنطقة نحو مواجهة أشمل وأكثر تعقيدًا.

ترقب لمواقف دولية وإقليمية

 لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل التحالف العربي أو الأمم المتحدة بشأن الهجوم، غير أن مراقبين يتوقعون أن تُثير هذه العملية ردود فعل واسعة على المستويين الإقليمي والدولي، في ظل تصاعد المخاوف من توسّع دائرة الصراع في الشرق الأوسط بشكل غير مسبوق.

تم نسخ الرابط