معايير صارمة تحكم اختيار مدرب الأهلي.. واستبعاد 3 أسماء بارزة

تواصل إدارة النادي الأهلي بحثها المكثّف عن مدير فني جديد يتولى قيادة الفريق الأول خلال المرحلة المقبلة، وذلك في ظل سعيها لوضع أسس واضحة تضمن استقدام شخصية تدريبية قادرة على قيادة مشروع النادي بما يتماشى مع طموحات جماهيره وتاريخه العريق.
وبحسب ما كشفته مصادر، فقد وضعت إدارة القلعة الحمراء عدة معايير دقيقة تُعد بمثابة بوابة العبور أمام أي مدرب مرشح لتولي المسؤولية. ويأتي في مقدمة هذه المعايير أن يكون المدير الفني صاحب سجل حافل بالبطولات، وعلى رأسها التتويج ببطولة الدوري في واحدة من الدوريات الكبرى حول العالم، حيث ترى الإدارة أن خبرة المنافسة على الألقاب المحلية تمثل أساسًا لا غنى عنه لتحقيق النجاح القاري مع الأهلي.
إلى جانب ذلك، أكدت المصادر أن الإدارة تشترط أن يكون المدرب المرشح قد خاض تجربة عمل سابقة داخل المنطقة العربية أو القارة الإفريقية، بما يجعله على دراية كاملة بخصوصية المنافسات في هذه المنطقة، سواء من حيث طبيعة اللاعبين أو الظروف المحيطة بالملاعب والتنظيم. كما شددت الإدارة على أن يكون المدرب شابًا يمتلك حماسًا وطموحًا متقدًا، إلى جانب تطوره الفني وقدرته على تقديم أفكار حديثة تتماشى مع كرة القدم العصرية.
وفي هذا السياق، تأكد أن البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني الحالي لنادي الفتح السعودي، يُعد الاسم الأكثر تداولًا داخل أروقة الأهلي خلال الأيام الأخيرة، لكونه يلبي العديد من المعايير التي وضعتها الإدارة. إلا أن التعاقد معه لا يبدو بالأمر السهل، حيث يتمسك نادي الفتح بخدماته بشكل كبير نظرًا للنجاحات التي حققها معهم، كما أن المدرب نفسه لا يرغب في فسخ عقده عبر الشرط الجزائي حفاظًا على مستقبله التدريبي في الدوري السعودي، الذي بات أحد أبرز الدوريات الجاذبة للمدربين واللاعبين في السنوات الأخيرة.
في المقابل، حُسم الجدل بشأن بعض الأسماء الأخرى التي تداولتها وسائل الإعلام والجماهير، حيث أكد بشكل قاطع أن السويسري رينيه فايلر، المدير الفني الأسبق للأهلي، ليس مطروحًا ضمن حسابات الإدارة حاليًا، على الرغم من النجاح الذي حققه مع الفريق في فترة سابقة.
كما أشار إلى أن الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، الذي سبق أن قاد الأهلي لإنجازات قارية كبيرة، لا يدخل ضمن الخيارات المطروحة كذلك، وهو الحال نفسه بالنسبة للمدرب الوطني حسام البدري، حيث يرى مسؤولو النادي أن المرحلة الراهنة تتطلب مواصفات مختلفة عمّا يمتلكه هؤلاء المدربون.
ويظل ملف المدير الفني الجديد للأهلي مفتوحًا على احتمالات متعددة، وسط حالة من الترقب بين جماهير النادي التي تنتظر الإعلان الرسمي عن اسم القائد القادم، الذي سيُعهد إليه بمواصلة رحلة البحث عن البطولات محليًا وقاريًا، واستعادة بريق الأهلي في مواجهة المنافسة الشرسة على المستويين المحلي والإفريقي.