باسل السيسي يكشف سر الإقبال على العمرة رغم زيادة التكاليف |فيديو

أكد باسل السيسي، عضو غرفة شركات السياحة، أن موسم العمرة لهذا العام انطلق مبكرًا بشكل غير معتاد، وسط إقبال كبير من المواطنين، على الرغم من الزيادة الملحوظة في الأسعار، موضحًا أن هذا الإقبال يعود إلى خطوة وزارة السياحة بالإعلان المبكر عن الموسم، والذي تزامن مع بداية الإجازات الصيفية، ما أتاح للأسر فرصة للتخطيط للرحلة باعتبارها بديلًا مناسبًا للمصيف.

وأشار "السيسي"، خلال لقائه في برنامج "اقتصاد مصر" المذاع عبر قناة "أزهري"، إلى أن الإعلان المبكر أسهم في تحفيز المواطنين على الحجز، حيث اعتبر كثيرون أن قضاء العطلة في رحاب الحرمين الشريفين يحمل بعدًا روحيًا واجتماعيًا يتفوق على أي خيارات ترفيهية أخرى.

زيادة الأسعار لم تمنع الإقبال

وأوضح أن الزيادة في أسعار العمرة لم تؤثر سلبًا على معدلات الحجز، بل حدث العكس تمامًا، حيث ارتفع الطلب على برامج الشركات بشكل واضح، فضًلا عن أن متوسط الزيادة لم يتجاوز 10% إلى 15%، على عكس ما أُشيع عن وصولها إلى 24%.

وبيّن أن البرامج الاقتصادية تبدأ من 30 إلى 32 ألف جنيه، بينما تتراوح أسعار الفئات الأعلى بين 40 إلى 50 ألف جنيه، وفقًا لنوعية الإقامة وجودة الخدمات المقدمة للمعتمرين.

القطار خيار جديد لكنه مكلف

وتطرق إلى عنصر جديد في التنقل داخل الأراضي السعودية، وهو الاعتماد على القطار كوسيلة حديثة ومريحة للسفر بين المدن، مشيرًا إلى أنه يُعد إضافة مهمة لتجربة المعتمرين، لكنه في الوقت نفسه ليس خيارًا اقتصاديًا متاحًا للجميع.

وأوضح "السيسي" أن سعر التذكرة للفرد الواحد قد يتجاوز 3,000 جنيه في بعض الحالات، ما يرفع من إجمالي تكلفة البرنامج، ويجعل الاعتماد على القطار مقتصرًا على الفئات القادرة ماليًا.

موسم الحج المقبل

أما فيما يخص موسم الحج، فقد أكد باسل السيسي أن القطاع السياحي يعمل بكل طاقته من أجل الحفاظ على استقرار الأسعار عند مستويات قريبة من العام الماضي، رغم الظروف الاقتصادية العالمية والتضخم وزيادة تكلفة الخدمات، مضيفًا: "نحن كممثلين للقطاع حريصون على استمرار تقديم الخدمة دون تحميل المواطن أعباء إضافية، ونسعى إلى أن تكون تكلفة الحج هذا العام ضمن نفس الحدود السابقة".

كما توقع أن يصل عدد الحجاج المصريين هذا الموسم إلى نحو 75,000 حاج، وهو الرقم الرسمي الذي تسعى الدولة إلى تلبيته بالتعاون مع شركات السياحة المعتمدة، لافتًا إلى أن الإقبال ما زال مستمرًا، خاصة أن الحج فريضة ترتبط بالعبادة أكثر من ارتباطها بالعرض والطلب.

الأكثر تأثيرًا في الأسعار

وفيما يتعلق بالتكاليف، شدد باسل السيسي على أن أكبر عنصر مؤثر في أسعار العمرة والحج هو تذكرة الطيران، داعيًا الدولة إلى التدخل لتنظيم العلاقة بين منظمي الرحلات وشركات الطيران. وأشار إلى أن بعض الممارسات الحالية تفتقر للشفافية، حيث يتم الإعلان عن الأسعار بشكل مفاجئ دون خطة تسعيرية واضحة.

وأضاف "السيسي": "إذا قارنّا رحلة القاهرة  جدة التي تستغرق ساعتين فقط مع تذاكر طيران لرحلات أخرى بنفس المدة، سنجد تفاوتًا كبيرًا في الأسعار، لذلك نحن بحاجة إلى أن تكشف شركات الطيران عن خططها التسعيرية السنوية، حتى تتمكن شركات السياحة من التخطيط المبكر، وتجنب المفاجآت التي ترهق المواطنين".

توفير بدائل اقتصادية

وفي ختام تصريحاته، دعا باسل السيسي إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدولة وشركات السياحة والطيران لإيجاد بدائل اقتصادية، تتيح لمختلف الشرائح الاجتماعية أداء مناسك العمرة والحج دون أن تشكّل عبئًا ماليًا، مشددًا على أن الحفاظ على التوازن بين جودة الخدمة وتكلفتها يمثل التحدي الأكبر أمام القطاع خلال السنوات المقبلة.