بمساعدة والدتها.. إعدام المتهم بقتل طفلة والتخلص من جثمانها بمدينة نصر

عاقبت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة أحمد س، 37 عامًا، جامع خردة، بالإعدام شنقًا، بعد إدانته بقتل طفلة لا يتجاوز عمرها 6 سنوات والتخلص من جثتها داخل حقيبة سفر وإلقائها في نهر النيل، كما عاقبت المحكمة المتهمة الثانية سهير أح، 38 عامًا، ربة منزل، بالحبس سنة مع الشغل، لإخفاء الجثة.
صدر الحكم برئاسة القاضي محمد حسني العالم وعضوية القاضيين إبراهيم سعيد الفقي و أمير المؤمنين حسنبحضور أحمد إبراهيم وكيل أول النيابة بأمانة سر ممدوح غريب و محمد السيد شحاته
وكشف أمر الإحالة أن المتهم الأول نشبت مشادة كلامية بينه وبين المتهمة الثانية، قام خلالها بالتعدي عليها بالضرب مستخدمًا عصا خشبية حتى سقطت مغشيًا عليها أمام طفلتها ريتاج، التي هرعت لاحتضان والدتها وهي تبكي.
وحين ظن المتهم أن الأم فارقت الحياة، خشي افتضاح أمره فبيت النية للتخلص من الطفلة، وانهال عليها ضربًا بالعصا في مختلف أنحاء جسدها حتى تأكد من وفاتها.
وأوضح أمر الإحالة أن المتهم استعان بالمتهمة الثانية، ووضع جثمان الطفلة داخل حقيبة سفر كبيرة، ثم نقلاها في سيارة أجرة إلى نهر النيل بمنطقة مصر القديمة وألقياها في المياه، في محاولة لإخفاء الجريمة، إلا أن إحدى الجارات أدلت بشهادتها مؤكدة أن والدة الطفلة لجأت إليها باكية وتحمل آثار إصابات، وأخبرتها بما ارتكبه المتهم الأول بحق نجلتها، فسارعت إلى إبلاغ الشرطة.
فتوصلت تحريات المقدم محمود محجوب رئيس مباحث قسم شرطة ثالث مدينة نصر، أن الجريمة ارتُكبت على خلفية خلافات بين المتهمين حول أموال حصلت عليها المتهمة من أعمال تسول، كان المتهم يجبرها على تسليمها له لشراء المواد المخدرة، كما تم ضبط مواد مخدرة من بينها الميثامفيتامين والأمفيتامين والكلونازيبام، إضافة إلى العصا الخشبية المستخدمة في الجريمة، بحوزة المتهم.
وبعد جلسات استماع لمرافعة دفاع المتهمين وقراءة التحقيقات، انتهت المحكمة إلى إدانة المتهم الأول بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وقضت بإعدامه شنقًا، فيما أدينت المتهمة الثانية بحبسها سنة مع الشغل.
وفي سياق منفصل قضت محكمة النقض بمحافظة الفيوم، اليوم السبت، بتأييد حكم الإعدام شنقًا بحق المتهمة وفاء أ. ص، 55 عامًا، في قضية قتل عجوز تدعى عائشة م. ص، 65 عامًا، بقرية كفر عبود بمركز أبشواي، بغرض السرقة.
وكانت محكمة جنايات الفيوم قد أصدرت سابقًا حكمها بإعدام المتهمة بعد ثبوت ارتكابها جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
تحقيقات الأمن
وأوضحت التحقيقات أن الحادث وقع في أبريل من العام الماضي، حين عثر أحد المزارعين على أجزاء من جثة داخل حقل بقرية كفر عبود. وبعد البحث والتحري تبين أن الجثة تعود للسيدة عائشة م. ص التي كانت مفقودة منذ ثلاثة أيام.
وكشفت التحريات أن المتهمة اقتحمت منزل المجني عليها ليلاً، وطعنتها بسكين، ثم قطعت جسدها باستخدام بساطور، قبل أن تلقي الأجزاء في الحقول القريبة، ظنًا منها أن الحيوانات الضالة ستلتهم الجثة وتخفي معالم الجريمة. وذكرت التحقيقات أن الدافع وراء الجريمة هو سرقة مصوغاتها الذهبية نتيجة مرور المتهمة بضائقة مالية.
تم القبض على المتهمة وأحيلت إلى النيابة العامة، التي قررت إحالتها لمحكمة الجنايات التي أصدرت حكمها النهائي.
تعكس هذه القضية حرص القضاء المصري على تحقيق العدالة والردع ضد جرائم القتل البشعة، وضمان أمن وسلامة المجتمع.