عاجل

معتز الشناوي: منتخب أطفال الشوارع رفع اسم مصر عاليًا ويجب رفع التهميش عنهم

معتز الشناوي
معتز الشناوي

هنأ الكاتب الصحفي معتز الشناوي المتحدث الرسمي لحزب العدل، منتخب مصر لأطفال الشوارع على فوزه التاريخي بكأس العالم في أوسلو، والذي يعتبر إنجازًا إنسانيًا قبل أن يكون رياضيًا. فقد أثبت هؤلاء الصغار، الذين حُرموا من أبسط الحقوق، أن الإرادة قادرة على تحدي أقسى الظروف، وأن الرياضة يمكن أن تكون جسرًا للكرامة والأمل.

إشادة بإنجاز منتخب أطفال الشوارع

وشدد الشناوي أن هذا الانتصار يفرض علينا جميعًا، دولة ومجتمعًا، مسؤولية أكبر من مجرد التصفيق. فالقضية ليست بطولة تُرفع فيها الكؤوس ثم تُنسى، بل هي جرح اجتماعي عميق يتمثل في آلاف الأطفال الذين يعيشون بلا مأوى، بلا تعليم، وبلا حماية. هؤلاء الأطفال الذين مثلوا مصر في أوسلو لا يختلفون عن آلاف غيرهم ما زالوا يبيتون على الأرصفة أو يعملون في الورش بعيدًا عن عين الدولة.

وأضاف الشناوي، إننا نثمّن دور منظمات المجتمع المدني، لكننا في الوقت ذاته نرى أن غياب السياسات الرسمية الفعّالة هو تقصير لا يمكن تجاهله. كيف يُعقل أن تأتي المبادرات الفردية لتعالج ما كان يجب أن يكون أولوية وطنية؟! أين البرامج الحكومية لحماية الأطفال المشردين وإعادة دمجهم في المجتمع؟! مؤكدا أن هذا الإنجاز فرصة لإعادة صياغة أولويات الدولة. المطلوب ليس فقط الاحتفاء بالبطولة، بل إطلاق خطة وطنية شاملة لحماية الأطفال في الشوارع، تشمل التعليم والرعاية الصحية والدعم النفسي والدمج الاجتماعي. فاستثمار مواردنا في إنقاذ هؤلاء الصغار أهم من أي دعاية انتخابية أو مشاريع شكلية.

واختتم المتحدث الرسمي لحزب العدل تصريحه بأن فوز منتخب أطفال الشوارع بكأس العالم يجب أن يكون نقطة تحول، وإلا فإننا سنرتكب خطيئة مضاعفة: تجاهل معاناتهم، ثم استغلال إنجازهم دون أن نوفر لهم ما يستحقونه من حياة كريمة.

مصر تتوج بلقب كأس العالم لأطفال الشوارع

وتوجت مصر بلقب كأس العالم  لأطفال الشوارع بالعاصمة النرويجية أوسلو، وهي ليست بطولة عادية بل بطولة aboutmsr مختلفة لأنها تجمع شعوب ودول من كل مكان في العالم، وتستخدم الرياضة كوسيلة لكي تواجه الظلم وتدافع عن حقوق الأطفال.

حيث أن البطولة هذه رسالة قوية تؤكد إن كل طفل له قيمة مهما كانت ظروفه أو يأتي منين، وإن كرة القدم يمكن أن تبقى سبب في الإلهام والأمل، ليس مجرد لعبة فقط.

النسخة الـ 20 من البطولة هذا العام تقيم في أوسلو من 23 لـ 30 أغسطس، وهدفها الأساسي إنها تحول طاقة الكورة لطاقة إيجابية بجد تقدر تغيّر في حياة الأطفال، وتزرع فيهم قيم العدل والإنسانية.

تم نسخ الرابط