عاجل

بعد 23 يوما من الضيافة.. كيف تخلص المستأجر الغادر من صاحب البيت العجوز بالمرج؟

جثة ارشفية
جثة ارشفية

في مشهد إنساني بالغ القسوة، تحولت ضيافة أسرة بسيطة تعيش على معاش متواضع إلى فاجعة هزت قلوب الجيران والمحيطين بهم، حيث الأسرة التي لم تملك سوى قوت يومها، فتحت أبواب بيتها المتواضع لرجل قادم من المحلة الكبرى ومعه أسرته، بعدما استأجر منهم شقه ليسكن بها وأسرته طالبا المأوى والغذاء.

المستأجر الذي كان يعمل ترزيا، لم يتردد في استغلال طيبة صاحب البيت، فبمجرد أن استقر مع أسرته في المنزل، وفرت لهم العائلة المضيفة الطعام والمأكل حتى اللحوم، رغبة في إدخال السرور عليهم، دون أن يتخيلوا أن النهاية ستكون مأساوية.

لكن الهدوء لم يدم طويلاً، فبعد مرور 23 يوما فقط من إقامته، قرر المستأجر تنفيذ مخططه الغادر،  حيث لاحظ الجيران أصوات حركة غير معتادة داخل المنزل، وفي أحد الأيام سمع أحدهم أصوات غريبة من بيت العجوز، فسارع أفراد العائلة والجيران لاستطلاع الأمر، وكان المشهد صادم،حيث وجد الضحية ممدد على الأرض، وجهه يحمل آثار ضرب شديد، عينه اليسرى مصابة إصابة بالغة، وجسده مقيد من اليدين والقدمين، بينما قطعة قماش ملفوفة حول رقبته.

الجريمة التي ارتكبت في قلب بيت فتح بطيبة نادرة أثارت حالة من الذهول والاستنكار بين الأهالي، خاصة أن الضحية لم يكن يملك سوى معاش بسيط من الدولة يعيش به. 

وأكد أبناء الأسرة المكلومة أنهم يطالبون بالقصاص العادل لوالدهم، الذي رد على كرمه وحبه بالغدر والخيانة والعنف.

 

 وقال أحمد بدوي، نجل المجني عليه، لـ نيوز رووم "، إنه لم يكن متواجدًا وقت ارتكاب الجريمة، موضحًا: "وأنا خارج للشغل سمعت زوجة المتهم بتقول: (أهو واحد خارج)، فاتصلت بزوجتي وطلبت منها تتابع الأمر، وفوجئت بها بعدها تبلغني وتقول: (الحق.. أبوك مات)، معرفش أنهوا حياته ليه، وهو راجل مش حيلته حاجة تتسرق.. وأنا بطالب بحقه". 

وكانت الأجهزة الأمنية، تلقت بلاغًا من أحد الأهالي يفيد بوجود جريمة قتل في دائرة قسم شرطة المرج، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمكان البلاغ.

بالانتقال والفحص تبين وجود جثة مالك عقار يُدعى "بدوي بيومي" مكبلة بالأحبال ومصاب بطعنات أودت بحياته، وبإجراء التحريات تبين أن وراء الواقعة مستأجر الطابق الأرضي يُدعى "محمود س." وزجته لسرقة مقتنيات المنزل.

ونجحت الأجهزة الأمنية في ضبط المتهمين، وبمواجهتهما أقرا بارتكاب الجريمة بغرض السرقة، وباشرت النيابة التحقيق.

تم نسخ الرابط