الشهابي: مصر تواجه تحديات من الداخل والخارج تستوجب اصطفافًا وطنيًا شاملًا

أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن مصر تمر بمرحلة تاريخية دقيقة تتطلب من جميع القوى الوطنية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والجماهير الاصطفاف خلف الدولة المصرية، مشدداً على أن التحديات التي تواجه البلاد لم تعد عادية، بل هي تحديات وجودية تستهدف حاضر الوطن ومستقبله.
مصر تواجه تحديات جسيمة من الداخل والخارج
وأوضح الشهابي أن مصر تواجه من الشرق أطماعاً مستمرة في سيناء لم تنته رغم الإنجازات التنموية التي أنهت عزلتها وربطتها بالوطن الأم، ومن الغرب فوضى وضغوطاً ناتجة عن الوضع غير المستقر في ليبيا، ومن الجنوب مخاطر مرتبطة بأمن المياه وقضية سد النهضة التي تمس شريان حياة المصريين، هذا إلى جانب التحديات الداخلية المتمثلة في محاولات قوى معادية للتنمية تعطيل مسيرة التقدم وبث روح الإحباط والتشكيك في كل إنجاز يتحقق على أرض مصر.
وأضاف رئيس حزب الجيل الديمقراطي أن هذه التحديات مجتمعة كانت كفيلة بإسقاط دول كبرى، إلا أن مصر استطاعت أن تصمد بفضل الله أولاً، ثم بفضل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وبفضل قوة وصلابة جيشها العظيم الذي يحمي الحدود من كافة الاتجاهات، وشرطتها الباسلة التي تحفظ الأمن والاستقرار، فضلاً عن وعي الشعب المصري الأصيل الذي يدرك قيمة وطنه ولا يقبل المساس بأمنه القومي.
واختتم ناجى الشهابي بيانه تعليقه قائلًا: “إن الاصطفاف الآن ليس خياراً يمكن النقاش حوله، بل هو واجب وطني مقدس على كل مصري ومصرية، من أجل حماية حاضر مصر وصناعة مستقبلها للأجيال القادمة”.
القرار المصري يصنع في القاهرة وحدها
وكان ناجي الشهابي قد صرح مؤخرًا بأن مصر كانت عبر عقود طويلة محاطة بـ"خطوط حمراء" فرضتها القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لتبقى إرادتها مرتهنة، واقتصادها معتمداً، وجيشها محاصراً.
وتابع رئيس حزب الجيل: “كان ممنوعاً على مصر أن تزرع وتكتفي ذاتياً من غذائها، أو أن تبني صناعاتها المدنية والعسكرية، أو أن تنوع مصادر تسليحها بعيداً عن السلاح الأمريكي، وكان محرماً عليها أن تطور سيناء، أو تدخل مجال المفاعلات النووية، أو تستخرج ثرواتها من البحر والبر، أو أن تتجاوز في قدراتها العسكرية التفوق الإسرائيلي، أو أن تخرج من أسر الدولار والتبعية الاقتصادية”.
ولفت الشهابي إلى أن هذه القيود لم تكن سوى محاولة لحرمان مصر من مكانتها الطبيعية كدولة محورية وعظمى، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاوز كل تلك الخطوط الحمراء بجرأة وشجاعة:
- أطلق مشروع الصوب الزراعية والتوسع في زراعة القمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
- أنشأ شبكة من المصانع المدنية والعسكرية لاستعادة قوة الإنتاج الوطني.
- نوع مصادر السلاح فامتلكت مصر أسلحة متقدمة من روسيا وفرنسا وألمانيا والصين بجانب أمريكا.
- أعاد تنمية وتعمير سيناء وربطها بالوطن عبر شبكة أنفاق ومدن جديدة.
- أطلق مشروع المفاعلات النووية في الضبعة لتوليد الطاقة.
- استخرجت مصر غاز شرق المتوسط وأصبحت مركزاً إقليمياً للطاقة.
- حدث الجيش المصري حتى صار قوة هجومية رادعة قادرة على فرض معادلات جديدة في المنطقة.
وأشار ناجي الشهابي إلى أن الرئيس السيسي لم يكتف بكسر هذه القيود، بل فرض خطوطاً حمراء على الآخرين، وأثبت أن القرار المصري يصنع في القاهرة وحدها، بإرادة الشعب المصري الحرة، دون وصاية أو تبعية.