بعد تصريحات الرئيس السيسي، بإهتمام الدولة بمرضى ألزهايمر.. تعرف على أسباب المرض

طبيب لنيوز رووم : هو مرض ناتج عن تغيير في المخ.. والعلم لم يتوصل لسبب ذلك حتى الآن.
وفقاً لأحدث الدراسات الطبية، أن مرض ألزهايمر تزايد في السنوات الأخيرة، نظراً للتغيرات المناخية وسوء التغذية والتعرض لشاشات لوقت طويل.
وأكثر فئة مُعرضة لهذا المرض الخطير، هم كبار السن، ومن النادر أن يحدث هذا الداءُ عند من هم في عمر أصغر من 65 عاماً.
كما يصيب داء ألزهايمر النساء أكثر من الرجال، ويعود هذا جزئيًا إلى أن النساء يعشن لفترات أطول، ومن المتوقع أن يزداد عدد الأشخاص بشكل كبير مع ازدياد شريحة كبار السن.
يؤثر ألزهايمر حاليًا على أكثر من 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، مع تشخيص جديد يُسجل كل 3 ثوان.
وفي ظل اهتمام الدولة بالمرأة وكبار السن، تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس في احتفالية "المرأة المصرية والأم المثالية"، عن هذا المرض، وقال في كلمته «الزهايمر مرض مختلف لأنه في الغالب يصيب كبار السن، وهو يكونون في حاجة لرعاية صحية بالإضافة إلى الرعاية الخاصة بهذا الأمر».
وأكد بضرورة بحث هذا الملف وسبل تقديم الرعاية المطلوبة لهذه الفئة، داعيًّا لإجراء نقاش واسع حول هذا الملف وتحديد سبل التحركات الممكنة.
وأكد الدكتور حسام شكري استشاري طب المخ والأعصاب لنيوز رووم، أن أسباب مرض ألزهايمر،
ترجع إلى التغير الذي يحدث داخل المخ الذي ينتج عنه هذا المرض، وسبب التغير لم يتوصل له العلم حتى الآن.
وأضاف أن بعض التحاليل مثل تحليل السائل الشوكي أو المسح الذري أو أخذ عينه من نسيج المخ، من الممكن تُظهر بدايات المرض، ولكن على مستوى الأبحاث وليس العلاج.
وأكد أنه يتم تشخيصه إكلينيكيا عن طريق التاريخ المرضي للشخص وأسرته وبالتالي يتم تشخيص المريض في المرحلة الأولى، حيث أن التغيرات تحدث قبلها بفترات طويلة.
وأضاف د. حسام: الإهتمام بالسكر والضغط والسيطرة على الأمراض المزمنة، تقلل التعرض لمرض ألزهايمر.
أسباب مرض الزهايمر
في يوليو 2022، أفادت مجلة "ساينس" بأن ورقة بحثية نُشرت في مجلة "نيتشر" عام 2006، حددت نوعًا من البروتينات الدماغية يسمى "بيتا-أميلويد" كسبب لمرض الزهايمر، لكن ثبتت لاحقا أن الورقة استندت إلى بيانات غير دقيقة.
وفي يونيو 2021، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على "أدوكانوماب"، وهو جسم مضاد يستهدف "بيتا-أميلويد"، كعلاج لمرض الزهايمر، رغم أن البيانات الداعمة لاستخدامه كانت غير مكتملة ومتضاربة.
وبعض الأطباء يرون أنه لم يكن ينبغي الموافقة على "أدوكانوماب"، بينما يصر آخرون على أنه يجب إعطاؤه فرصة.
يعتقد بعض العلماء أن مرض الزهايمر هو مرض يتعلق بالهياكل الخلوية الصغيرة المسماة الميتوكوندريا أو "مصانع الطاقة في كل خلية دماغية".
تقوم الميتوكوندريا بتحويل الأوكسجين من الهواء الذي نتنفسه والغلوكوز من الطعام الذي نأكله إلى الطاقة اللازمة للذاكرة والتفكير.
يرى البعض أن المرض هو النتيجة النهائية لعدوى دماغية معينة، حيث يتم اقتراح البكتيريا من الفم كسبب محتمل.
بينما يعتقد آخرون أن المرض قد ينشأ من معالجة غير طبيعية للمعادن في الدماغ، ربما الزنك أو النحاس أو الحديد.
ويؤكد الباحثون أن مرض الزهايمر يعتبر أزمة صحية عامة بحاجة إلى أفكار مبتكرة وطرق جديدة للتعامل معه.