عاجل

وزير خارجية الأردن: غزة كشفت زيف القيم الدولية.. وإسرائيل هي من فرضت المجاعة

وزير خارجية الأردن
وزير خارجية الأردن

وجّه الدكتور أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن، انتقادات لاذعة للنظام الدولي ومؤسساته، مؤكدًا أن ما تشهده غزة هو امتحان فاضح للقيم التي يدّعي العالم التمسك بها، وفشل تام في تطبيق القانون الدولي بعدالة على جميع الدول، بما فيها إسرائيل.

منتدى بليد الاستراتيجي

قال الصفدي، خلال مشاركته في جلسة نقاشية ضمن منتدى بليد الاستراتيجي في سلوفينيا بمشاركو الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة: «إذا كانت هناك دولة ترتكب باسمها هذه الانتهاكات الجسيمة، فمن هي الدولة الأخرى التي سيكون من حقها فعل الشيء نفسه؟»، مضيفا: «دعونا نواجه الحقيقة ونتوقف عن ازدواجية المعايير،  نحن بحاجة إلى موقف موحد، وإلى تطبيق القانون بشكل متساوٍ على الجميع، دون استثناء». 

كارثة إنسانية بغزة

وتحدث الصفدي بحدة عن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ما يحدث هو مجاعة من صنع البشر، وتحديدا من قبل إسرائيل، مضيفا: «في هذا العصر، أن يعجز النظام الدولي عن وقف مجاعة كهذه، رغم امتلاكه الأدوات والمواثيق اللازمة، فهذا فشل أخلاقي وقانوني كبير».

وشدد وزير الخارجية الأردني على أنه لا ينبغي لأي دولة أن تكون فوق القانون، مضيفا: «يجب أن نفعّل الأدوات التي أتاحها لنا القانون الدولي، وأن نستخدم صوتًا موحدًا في وجه الانتهاكات»، مؤكدًا أن استمرار المعايير المزدوجة يقوض جوهر التعددية الدولية.

إرادة سياسية صادقة

وأكد وزير خارجية الأردن أن ما يحتاجه العالم اليوم ليس أفكارا جديدة بقدر ما يحتاج إلى إرادة سياسية صادقة، وأضاف: «نعم، نحتاج إلى إصلاحات في الأمم المتحدة، وفي طريقة اتخاذ القرار، ولكن الأهم أن نكون صادقين مع أنفسنا، هل كنا حقا مخلصين للقيم التي نرددها؟ الإجابة جاءت من غزة: لا».

وتابع: «حين يُترك أكثر من مليوني إنسان في غزة ليعانوا من القتل والجوع والحصار، ويعجز العالم عن وقف ذلك، فإن النظام متعدد الأقطاب يفقد شرعيته،  نحن لا نفتقر إلى الأدوات، بل إلى الإرادة، وهي للأسف مفقودة حتى اللحظة».

في سياق متصل، قال أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، إنّ إحياء التعددية يتضمن البدء بإصلاح المؤسسات الدولية، كما أنه لا يمكن تطبيق التعددية دون قانون دولي.

تم نسخ الرابط