عاجل

قبل أن نودع الصيف.. الأقصر تحقق إقبال سياحي متميز رغم حرارة الأجواء |خاص

السياحة في الأقصر
السياحة في الأقصر

قال محمد عثمان رئيس اللجنة السياحة الثقافة في الأقصر، إن مصر تتمتع بإقبال سياحي كبير خلال فصل الصيف، وخصيصًا من السياحة الإسبانية والألمانية والفرنسية، وقد حققت الأقصر في فصل الصيف إشغال سياحي تراوح ما بين 65% إلى 80%، على مدى الأشهر الصيفية، وهي نسبة مرتفعة بالنسبة لهذه الأجواء الصيفية، هذا بخلاف السياحية الشاطئية التي حققت فيها مصر نسب إشغال حققت 100% في ذروة الموسم بالساحل الشمالي والعملين والغردقة. 

وأشار عثمان، في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، إلى أن الأقصر تنتظر موسمًا شتويًا واعدًا جدًا، حيث أن نسبة الاستعلام عن الحجوزات من قبل الشركات لا ينقطع، وبدأت العديد من الشركات ترتيبات الحجز. 

وقال عثمان أن النسب العليا هي لسائحين جنوب شرق آسيا، حيث تشهد الأقصر إقبالًا كبيرًا من شعوب تالك المناطق.  

وأضاف إلى أن الأقصر شهدت موسمًا ناجحًا للغاية فيما يتعلق بسياحة المؤتمرات، حيث شهدت زيادة في عدد المؤتمرات الطبية والعلمية بنسبة 11 % عن العام السابق، محققة هذا العام 30 مؤتمرًا علميًا. 

إشغال فندقي متميز ومستقر

في تصريح سابقة إلى "نيوز روم"، أكد الخبير السياحي محمد عثمان رئيس لجنة السياحة الثقافية بالأقصر، أن نسب الإشغال الفندقي تصل اليوم إلى حوالي 80%، وهو معدل مثالي لفصل الصيف، خاصة مع استقرار حركة الحجوزات منذ منتصف يوليو، ورغم الأحداث الجيوسياسية العالمية التي أثّرت على السياحة، إلا أن تأثير ذلك اقتصر على "تأجيل" الرحلات لا إلغائها، حيث عادت البرامج السياحية إلى طبيعتها الحالمة

الأقصر في الصيف: حرارة لا توقف عشاق الحضارة

سجلت محافظة الأقصر في هذا الصيف انطلاقة صاخبة، حيث حققت تدفقات الزوار اليومية إلى المعابد والمقابر أعداد تراوحت ما بين 7 إلى 8 آلاف زيارة يوميًا منذ بداية الصيف، في مشهد يُظهر صمود الأقصر كمقصد ثقافي رغم درجات الحرارة المرتفعة

السياح يتحدّون الحرارة بحُب

لم يقلل الصيف من زيارات الأقصر، حيث نجد مشاهد يومية حافلة لمجموعات سياحية من أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، تملأ معابد الكرنك والأقصر ووادِی الملوك والملكات رغم أن الحرارة النهارية تجاوزت الـ 40 درجة مئوية، وكانت رحلات البالون الطائر، صباحًا فوق سماء الأقصر، مقصدًا ساحرًا للسائحين الباحثين عن تجربة فريدة وسط عناق الحضارة مع الطبيعة

جاذبية متجددة بفضل المتحف الكبير

افتتاح المتحف المصري الكبير في 1 نوفمبر سيسهم في مضاعفة أعداد السياح الصيفية واردًا زيادة بنسبة 7% على مستوى تدفقات مصر السياحية، خاصة من الأسواق الأوروبية، وهذا التحول يمثل دفعة معنوية وسياحية للأقصر باعتبارها شريكًا وجوهرة في شبكة الوجهات الثقافية المصرية.

الأقصر تتوهّج في الصيف

الأقصر اليوم ليست فقط مدينة آثار؛ إنها تجربة حية لا تتوقف، بالرغم من حرارة الصيف القاسية، استطاعت جذب أعداد كبيرة من السياح، مدعومًا بنموذج تسويقي ناجح، وثقة السياح في استقرار الخدمات، والتمهيد بافتتاح المتحف المصري الكبير، في قلب هذه المدينة التي لا تغفو، تلتقي الحضارة بطموح الإنسان، لتبرهن أن الأصالة لا تُبرد إلا بابتسامة الزائر.

تم نسخ الرابط