خبير فلكي: خسوف القمر ظاهرة آمنة ومحببة لدى البدو لتحديد بداية الشهر الهجري

أوضح الدكتور محمد غريب أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تفاصيل ظاهرة خسوف القمر التي ستشهدها سماء مصر، مؤكدًا أنها ظاهرة طبيعية آمنة تماما ويمكن مشاهدتها بالعين المجردة دون أي خطورة على صحة العين.
ظاهرة خسوف القمر
وأكد الدكتور غريب، في مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن خسوف القمر لا يشكل أي خطورة على النظر، ويمكن متابعته مباشرة من دون استخدام نظارات أو أدوات حماية، على عكس كسوف الشمس الذي قد يسبب ضررا مباشرا للعين في حال النظر إليه دون وسائل حماية خاصة.
اهتمام خاص من البدو
وأشار أستاذ أبحاث الشمس إلى أن الظاهرة ستكون مرئية من كافة محافظات مصر، ما يتيح لجميع المواطنين فرصة مشاهدتها بسهولة، لا سيما في المناطق المفتوحة والصحراوية حيث تكون الرؤية أوضح وأقل تلوثًا ضوئيا.
وأضاف غريب، أن البدو في مصر يولون اهتماما خاصا بخسوف القمر، إذ يعتبرونه مؤشرا مهما على بداية الشهر الهجري، نظرا لاعتمادهم التاريخي على القمر في تحديد التقويم القمري.
التفسير العلمي للظاهرة
وقدم الدكتور محمد غريب شرح للظاهرة من منظور علمي، موضحًا أن خسوف القمر يحدث نتيجة مرور القمر في ظل الأرض أثناء دورانه حولها، في الوقت الذي تدور فيه الأرض والقمر معًا حول الشمس، مشيرا إلى إن هناك نقطتين أساسيتين على مدار القمر تسمى إحداهما النقطة الصاعدة والأخرى النقطة الهابطة، وعندما يمر القمر بالقرب من إحدى هاتين النقطتين « في حدود زاوية تتراوح بين درجة و5 درجات » يحدث الخسوف.
وأوضح أن الخسوف يمر بعدة مراحل، وهم: «شبه جزئي، ثم جزئي، ثم كلي»، وفي هذه المرحلة الأخيرة، تكون الأرض في مواجهة الشمس، مما يؤدي إلى تشكيل ثلاثة مخاريط ظل: مخروط ظل مركزي، وعلى جانبيه مخروطان شبه ظلي.
في سياق متصل، يترقب عشاق الفلك في العالم العربي ومناطق واسعة من العالم ظاهرة خسوف القمر التي ستحدث في السابع من سبتمبر المقبل، والتي تُعد من أبرز الأحداث الفلكية السنوية التي تقدم فرصة استثنائية لمتابعة مراحل الخسوف التي تستمر لنحو 5 ساعات و27 دقيقة، حسب ما أفاد به معهد البحوث الفلكية.