شاهد.. زوجة رئيس الوزراء الماليزي ترفض مصافحة الرئيس الصيني في قمة شنغهاي 2025

شهدت قمة شنغهاي للتعاون بمدينة تيانجين الصينية عام 2025 موقفًا لافتًا، بعد أن رفضت زوجة رئيس الوزراء الماليزي، داتوك سيري الدكتورة وان عزيزة وان إسماعيل، مصافحة الرئيس الصيني شي جين بينج أثناء مراسم الترحيب الرسمية.
ووثق مقطع فيديو الرئيس الصيني وهو يصافح رئيس الوزراء أنور إبراهيم، قبل أن يمد يده نحو زوجته، التي اكتفت بالانحناء برأسها تحية له دون أن تبادله المصافحة، فيما قامت لاحقًا زوجة شي جين بينج بمصافحة زوجة رئيس الوزراء الماليزي، ما أضفى بعدًا إضافيًا على الموقف الذي أصبح حديث منصات التواصل الاجتماعي، حيث اختلفت الآراء بين من اعتبر تصرفها احترامًا للعادات والتقاليد، ومن رأى أنه يعكس خيارًا شخصيًا أسلوبها في التحية.
زوجة رئيس الوزراء الماليزي ترفض مصافحة الرئيس الصيني
حضر رئيس الوزراء الماليزي حفل عشاء منظمة شنغهاي للتعاون في مركز مؤتمرات ميجيانغ بمدينة تيانجين، برفقة زوجته، وكان في استقبالهم الرئيس الصيني وزوجته بينج لي يوان، ضمن فعاليات العشاء الذي أقامه الرئيس الصيني بصفته الرئيس الحالي لمنظمة شنغهاي للتعاون.
ووصل رئيس الوزراء الماليزي إلى الصين، مساء يوم الأحد الماضي، في زيارة عمل تستغرق أربعة أيام، تشمل أيضًا العاصمة بكين، ويُتوقع أن يلقي كلمة خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون، يسلط فيها الضوء على الجهود الرامية لتعميق العلاقات بين رابطة دول جنوب شرق آسيا ومنظمة شنغهاي للتعاون، مع التأكيد على دور ماليزيا كجسر بين الدول الأعضاء لتعزيز التعاون في التجارة والاقتصاد والمجالات ذات المنفعة المتبادلة.
وتُعقد قمة منظمة شنغهاي للتعاون لهذا العام، والتي تُعد الأكبر منذ تأسيسها، في مدينة تيانجين، وهي مدينة ساحلية كبرى تقع شمال الصين وتُعد أكبر قاعدة صناعية في المنطقة، ما يجعلها موقعًا استراتيجيًا لاستضافة الاجتماعات والفعاليات الدولية، وتساهم في تعزيز مكانة المنظمة في الساحة الإقليمية والدولية.
ويأتي رفض زوجة رئيس الوزراء الماليزي لمصافحة الرئيس الصيني في ظل حضور العديد من القادة والشخصيات البارزة، ما جعل الموقف محل متابعة واسعة من وسائل الإعلام ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، حيث تناولت وسائل الإعلام المحلية والدولية الموقف بتفاصيله، مشيرة إلى أنه قد يعكس أبعادًا ثقافية وشخصية مرتبطة بأسلوب التحية والاحتشام.
وشهدت مراسم الترحيب الرسمية والمأدبة المصاحبة للقمة التزامًا كاملًا بالبرتوكولات الدبلوماسية، حيث تم ترتيب جلسات الاستقبال وفق أعلى معايير الترتيب البروتوكولي، مع تأكيد على الاحترام المتبادل بين جميع الوفود المشاركة، رغم الحادثة التي لفتت الانتباه بشكل خاص خلال العشاء الرسمي.
وتُعتبر هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون بين ماليزيا والصين في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية، كما تشكل جزءًا من جهود ماليزيا لتعزيز دورها في الساحة الدولية والإقليمية، وفتح قنوات تواصل جديدة مع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، بما يحقق مصالح مشتركة ويعزز الروابط الثنائية بين الدول المشاركة.