الاتحاد الأوروبي: مصر شريك استراتيجي ونثمن جهودها لاستقرار المنطقة (فيديو)

أعربت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية، عن امتنانها لحفاوة الاستقبال التي حظيت بها خلال زيارتها الرسمية إلى مصر ولقائها وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي.
وجاءت تصريحات كالاس خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد في القاهرة، حيث أكدت أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر.
مباحثات القضايا الإقليمية
أوضحت كالاس أن المباحثات تناولت مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى التحديات الإقليمية الراهنة.
وأكدت أن الجانبين ناقشا سبل تعزيز التعاون المشترك بما يخدم الاستقرار الإقليمي في ظل الأزمات الأمنية المتزايدة التي تشهدها المنطقة.
شراكة في مختلف المجالات
وأشارت كالاس إلى أن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي اكتسبت زخمًا كبيرًا منذ توقيع اتفاقية الشراكة الشاملة والاستراتيجية العام الماضي. وأوضحت أن الاتفاقية أسهمت في توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات متعددة، مثل العلاقات السياسية والتجارة والأمن والتعليم والهجرة.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى مصر كشريك أساسي في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تقدير أوروبي لمصر
خلال تصريحاتها، أشادت كالاس بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل الظروف الأمنية المعقدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يثمن الجهود المصرية في التعامل مع قضايا الهجرة غير النظامية، ومكافحة الإرهاب، ودعم عملية السلام في المنطقة.

تعزيز التعاون المستقبلي
اختتمت كالاس تصريحاتها بالتأكيد على تطلع الاتحاد الأوروبي إلى المزيد من التعاون مع مصر خلال المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أهمية استمرار الحوار والتنسيق بين الجانبين لمواجهة التحديات المشتركة والعمل على تحقيق التنمية المستدامة والأمن الإقليمي.
تأتي هذه الزيارة لتؤكد مجددًا عمق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر، وتعكس رغبة الطرفين في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية بما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في استقرار وازدهار المنطقة.