جماعة الإخوان توقف بث فضائية «الشعوب» وتخطط لنقلها خارج أوروبا

أوقفت جماعة الإخوان الإرهابية الفضائية الموجهة ضد مصر، والمعروفة باسم "الشعوب"، والتي كانت تبث من بعض دول أوروبا، وسط تقارير تشير إلى إمكانية نقل مقرها إلى البرازيل أو أستراليا، ويأتي هذا القرار بعد ثلاثة أعوام من انطلاق القناة التي كانت تهدف إلى مهاجمة الدولة المصرية ونشر محتوى معادٍ لمؤسساتها.
وكشفت مصادر خاصة لموقعَي "العربية.نت" و"الحدث.نت" أن القناة كانت تقدم برامجها الرئيسية من خلال المذيع الإخواني معتز مطر، فيما تعمل الجماعة على إعادة هيكلة نشاطاتها الإعلامية وتنظيمها خارج أوروبا لتفادي القيود القانونية التي تواجهها هناك.
خطة نقل المؤسسة إلى أستراليا
أكدت المصادر أن جماعة الإخوان قررت أيضًا نقل مؤسسة "محمد مرسي للديمقراطية"، التي تمول بعض أنشطة الجماعة، إلى العاصمة الأسترالية سيدني، ويأتي هذا التحرك في إطار خطة الجماعة لتوسيع وجودها في الخارج وتجنب العقوبات والملاحقات القانونية في القارة الأوروبية، التي أضحت تحديًا كبيرًا أمام أنشطتها الإعلامية والسياسية.
وأوضحت المصادر أن القرار يشمل وقف البث بشكل نهائي من الدول الأوروبية مع دراسة أفضل السبل لتشغيل القناة من مواقع جديدة تتيح للجماعة الاستمرار في أنشطتها دون مواجهة عراقيل قانونية أو سياسية.
توقف البث بعد ثلاث سنوات
بدأت فضائية "الشعوب" بثها قبل ثلاث سنوات، واستهدفت في محتواها مهاجمة الدولة المصرية ونشر رسائل معادية لمؤسساتها، مع التركيز على إثارة الرأي العام ضد الحكومة المصرية، وكان أبرز برامجها برنامج المذيع الإخواني معتز مطر، الذي جذب متابعة كبيرة من الجماهير المتعاطفة مع الجماعة.
ويشير المراقبون إلى أن وقف البث يمثل ضربة جديدة لمحاولات الجماعة السيطرة على الإعلام الخارجي ونشر رسائلها عبر القنوات الفضائية، بعد الضغوط القانونية والإدارية التي واجهتها في بعض الدول الأوروبية.
التحركات الدولية للجماعة
في سياق متصل، تعمل الجماعة على إعادة توجيه نشاطاتها إلى مناطق أخرى خارج أوروبا، مثل البرازيل وأستراليا، حيث تسعى لإنشاء مراكز إعلامية بديلة تستطيع من خلالها مواصلة بث برامجها وأنشطتها، مستغلة البيئة القانونية والسياسية في هذه الدول لتجنب القيود التي واجهتها في أوروبا.
وتشير المصادر إلى أن الجماعة تسعى أيضًا لتوسيع نشاط مؤسسة "محمد مرسي للديمقراطية" في الخارج، بما يضمن استمرار تمويل أنشطتها المختلفة، سواء الإعلامية أو السياسية، بعيدًا عن الرقابة الأوروبية.

تقييم الخبراء للموقف
يرى خبراء أن قرار جماعة الإخوان بوقف بث الفضائية ونقل أنشطتها إلى الخارج يعكس حجم الضغوط القانونية والسياسية التي تواجهها الجماعة في أوروبا، وأن هذا التحرك هو محاولة لإعادة ترتيب أوراقها بعد سنوات من التحديات التي أخفقت فيها بعض مساعيها الإعلامية ضد مصر.
ويشير الخبراء إلى أن نقل أنشطة الجماعة إلى دول بعيدة مثل أستراليا أو البرازيل قد يتيح لها مواصلة نشاطها الإعلامي والسياسي بطريقة أكثر أمانًا، مع الحفاظ على جمهورها المستهدف في المنطقة العربية.
تأثير القرار على الجماعة
يعتبر هذا القرار خطوة استراتيجية من قبل جماعة الإخوان لتفادي المزيد من الضغوط القانونية، ولضمان استمرار أنشطتها الإعلامية والسياسية على نطاق دولي. كما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه الجماعة في محاولة استغلال القنوات الإعلامية الخارجية للتأثير على الرأي العام في مصر.
وأكدت المصادر أن الجماعة ستواصل دراسة الخيارات المختلفة لنقل البث وإعادة تنظيم نشاطاتها، لضمان استمرار وجودها الإعلامي والسياسي بعيدًا عن القيود الأوروبية، مع الحفاظ على جمهورها ومصادر تمويلها.
مستقبل القناة بعد الانتقال
من المتوقع أن تبدأ الجماعة خطوات عملية لنقل الفضائية إلى مواقع جديدة خارج أوروبا خلال الفترة المقبلة، مع التركيز على البنية التحتية التقنية وضمان استمرار البث دون توقف، بما يتيح لهم الاستمرار في برامجهم المعادية لمصر ومواصلة التأثير على جمهورهم عبر وسائل الإعلام الرقمية.