ريبيرو يودع الأهلي: "المشروع لم يكتمل والنادي أكبر من الجميع"

شهد النادي الأهلي لحظات مؤثرة خلال جلسة وداع المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، والتي نظمتها إدارة القلعة الحمراء في مقر النادي بالجزيرة، بحضور الجهازين الفني والطبي والإداري، بينما غاب لاعبو الفريق بعدما حصلوا على راحة سلبية عقب مباراة بيراميدز الأخيرة.
ونشرت الصفحة الرسمية للأهلي عبر منصاتها الرقمية مقطع فيديو يوثق كلمات ريبيرو الوداعية، حيث أعرب خلالها عن امتنانه لكل من عمل معه خلال فترة قيادته للفريق الأول. وقال المدرب الإسباني: "أشكركم جميعًا على حضوركم اليوم لوداعي. عملنا معًا كفريق واحد، لكن المشروع لم يكتمل والنتائج لم تكن على قدر التوقعات."
وأضاف: "حاولنا أن نقدم عملًا احترافيًا ونضع كل طاقتنا وحبنا لخدمة النادي، لكن في النهاية تبقى مصلحة الأهلي فوق أي اعتبار. أتمنى أن أترك ذكرى طيبة هنا، فالنادي أكبر من أي شخص، وكل فرد يضيف جزءًا صغيرًا في مسيرة الفريق. وجودنا كان لمساعدة اللاعبين على أن يكونوا سعداء وقادرين على المنافسة وتحقيق طموحات القميص الذي يرتدونه. هذه سنة الحياة، لا شيء يدوم إلى الأبد."
من جانبها، وجهت إدارة الأهلي الشكر لريبيرو وجهازه المعاون، مؤكدة أن القرار جاء بالتراضي بعد اجتماعات مطوّلة للجنة التخطيط بدأت منذ الحادية عشرة صباحًا واستمرت لساعات، حيث ناقشت اللجنة تقارير فنية وإدارية مقدمة من المدير الرياضي والمدرب نفسه. وبناءً على هذه المناقشات، تقرر إنهاء التعاقد.
وأعربت لجنة التخطيط عن تقديرها لجهود المدرب الإسباني، مشيرة إلى أن الظروف ونتائج المباريات لم تساعد على استمرار التجربة، في وقت يسعى فيه الأهلي لاستعادة توازنه وتلبية طموحات جماهيره على المستويين المحلي والقاري. كما أكدت اللجنة استمرار اجتماعاتها من أجل الاستقرار على التصور النهائي للجهاز الفني الجديد الذي سيقود الفريق في المرحلة المقبلة.
رحيل ريبيرو جاء بعد سلسلة من النتائج السلبية، آخرها الخسارة أمام بيراميدز بثنائية نظيفة مساء السبت ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري المصري الممتاز. الهزيمة وضعت الفريق في موقف صعب، حيث تجمّد رصيده عند خمس نقاط فقط من أربع مباريات، محققًا فوزًا وحيدًا وتعادلين مقابل هزيمة، وهي حصيلة اعتبرها كثيرون من أضعف بدايات الأهلي في المواسم الأخيرة.
ويرى مراقبون أن قرار الإدارة كان متوقعًا بعد الأداء غير المقنع للفريق تحت قيادة ريبيرو، خاصة أن الأهلي لم يظهر بشخصيته المعهودة سواء على المستوى المحلي أو القاري. ومع ذلك، جاء وداع المدرب الإسباني في أجواء ودية، عكست حرص الطرفين على إنهاء العلاقة باحترام متبادل.
الجماهير الحمراء من جانبها تأمل أن تنجح الإدارة سريعًا في حسم هوية المدير الفني الجديد، ليقود الفريق نحو استعادة بريقه والمنافسة بقوة على البطولات التي اعتاد النادي على التتويج بها.