عاجل

وائل الإبراشي لم يخالف الشرع.. مظهر شاهين يكشف حكم كتابة الأملاك للبنت

مظهر شاهين
مظهر شاهين

قال الدكتور مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن وائل الإبراشي لم يخالف الشرع، ومن حق الإنسان أن يتصرف في أملاكه كيفما شاء تحقيقا للمصلحة ودفعا للمفسدة. 

وأكد أن تصرّف الإعلامي الراحل وائل الإبراشي في كتابة بعض أملاكه لابنته الوحيدة لا يخالف الشرع ما دام قد تمّ في حياته وبكامل إرادته وعقله. 

وائل الإبراشي لم يخالف الشرع

وبين أن الشريعة الإسلامية فرّقت بين الهبة في الحياة و الميراث بعد الوفاة:
• الهبة في الحياة: للإنسان أن يتصرف في ماله كيف يشاء، يبيع أو يهب أو يوصي ما دام ذلك يتمّ في حال صحته وإرادته، ولا يُعدّ هذا من الميراث، بل من باب التمليك الناجز. قال تعالى:﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً﴾ [النساء: 4]، وهي آية تدل على جواز تمليك المال برضا صاحبه.

الميراث بعد الوفاة

• الميراث بعد الوفاة: يبدأ حكمه بعد موت المورّث، وهو الذي تُطبق فيه أنصبة الورثة كما وردت في القرآن الكريم.

وفي كتب الفقه نصّ العلماء على أن: “الأصل أن المال مالُ صاحبه، يتصرف فيه كيف شاء ما لم يقصد الإضرار بالورثة”، وهذا مستند إلى قاعدة: “الناس مسلطون على أموالهم”.

أما من الناحية القانونية، فالقانون المدني المصري يُجيز للإنسان أن يهب أو يبيع ما يملك في حياته لمن يشاء، شريطة أن يُوثَّق ذلك بالطرق القانونية، ولا يُعتبر ميراثًا.

وإذا نظرنا إلى البعد الاجتماعي، فإن تصرف الأب أو الأم بكتابة جزء من أملاكهم لأولادهم – خاصة في زمن كثرت فيه النزاعات العائلية وقست فيه الأرحام – قد يكون نوعًا من حماية الأسرة وصيانة الحقوق ومنعًا للضياع أو النزاع بعد الوفاة.

وشدد: إذن فخطوة وائل الإبراشي لم تخرج عن الشرع ولا عن القانون، بل تدخل في دائرة المباح الذي يُراد به في كثير من الأحيان صون الأسرة والرحمة بالورثة

تم نسخ الرابط