وليد خليل: السعودية تعلن جدولاً زمنياً جديداً لموسم الحج وتمدّده لشهرين |فيديو

أكد وليد خليل، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، أن المملكة العربية السعودية أعلنت جدولاً زمنياً جديداً لموسم الحج في 15 ذو الحجة الماضي، عقب انتهاء الموسم مباشرة، يمتد لمدة شهرين لتنظيم كافة الإجراءات، مقارنة بالسنوات السابقة، مضيفًا أن هذا التمديد استدعى من شركات السياحة التحرك المبكر لضمان تنظيم الموسم بكفاءة عالية، من خلال توزيع المهام على ثلاث مراحل رئيسية.

وأوضح وليد خليل، خلال مداخلة ببرنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أن المرحلة الأولى انتهت بالفعل، واشتملت على التعاقد مع شركات تقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك خدمات الطوافة ومخيمات مشعر منى، وغيرها من الخدمات الضرورية لضمان راحة الحجاج وسير الموسم بشكل منتظم.

تفعيل الشركات المؤهلة 

وأشار إلى أن المرحلة الثانية قد اكتملت اليوم، وركزت على تفعيل الشركات المؤهلة لتنظيم برامج الحج، ما يعني تحديد الجهات المسؤولة عن تنفيذ الخدمات الفعلية للموسم، فضًلا عن أن هذا الإجراء يضمن جودة الخدمات المقدمة للحجاج ويقلل من أي أخطاء أو اختلالات في تنظيم الرحلة.

وأضاف "خليل" أن المرحلة الثالثة ستبدأ غداً وتستمر حتى منتصف أكتوبر المقبل، وتتضمن فتح باب التقديم للحج السياحي، يليها إجراء القرعة لاختيار الحجاج، ثم استكمال التعاقدات النهائية على السكن وباقي الإجراءات التنظيمية، تمهيداً لانطلاق موسم الحج الرسمي.

رقابة وضمان جودة الخدمات

وتطرق إلى آليات الرقابة، مشدداً على أن الحج السياحي يخضع لرقابة صارمة من وزارة السياحة وغرفة شركات السياحة، لضمان الالتزام بالضوابط الرسمية المعتمدة وعدم السماح بأي تجاوز أو تعديل خارج الإطار المحدد، مبينًا أن كل برنامج حج له ضوابط خاصة لا يمكن مخالفتها، ويتم التعاقد الجماعي على المخيمات وشركات تقديم الخدمات والسكن لضمان جودة الخدمة، تحت إشراف مباشر من الوزارة.

وأكد وليد خليل أن الرقابة تشمل متابعة مراحل التنفيذ كافة، من حجز المخيمات والسكن إلى تنظيم برامج الطواف والخدمات الأخرى، بما يعكس اهتمام الحكومة المصرية والسلطات السعودية بتقديم تجربة حج آمنة ومريحة للحجاج.

تحضيرات مبكرة لموسم الحج

لافتًا إلى أن توزيع المهام على ثلاث مراحل ساهم في الانتهاء من الإجراءات الأساسية في وقت مبكر، مما أعطى الشركات القدرة على التركيز على التفاصيل الدقيقة لضمان راحة الحجاج، مردفًا أن هذا التخطيط المبكر يساهم في تقليل الأخطاء وتحقيق الانضباط الكامل خلال الموسم، خصوصاً في ظل التحديات التنظيمية الكبيرة لموسم الحج السياحي.

وأوضح أن التوسع في التعاقدات والتنسيق المبكر بين الشركات والوزارة يتيح متابعة دقيقة للخدمات، وضمان توفير كل احتياجات الحجاج من سكن وطعام وتنقلات داخل المشاعر المقدسة، بما يتوافق مع أعلى المعايير.

التزام كامل بالمعايير الدولية

أكد وليد خليل أن الالتزام بالمعايير الرسمية ليس مجرد توجيه إداري، بل جزء من استراتيجية لضمان حقوق الحجاج ورضاهم، وضمان تحقيق تجربة حج متميزة وآمنة، مشيراً إلى أن كل شركة مسؤولة أمام الغرفة والوزارة عن تنفيذ البرنامج المخصص لها وفق الشروط المعتمدة.

وأشار إلى أن التعاون بين الغرفة ووزارة السياحة يعزز مستوى الخدمات السياحية المقدمة، ويضمن تطبيق أعلى معايير السلامة والجودة، بما يتماشى مع التطورات الحديثة في تنظيم رحلات الحج السياحي الدولي.

فتح باب الحج السياحي

أوضح "خليل" أن المرحلة الثالثة تشمل إجراءات هامة مثل فتح باب التقديم للحج السياحي وإجراء القرعة، مؤكداً أن هذه الخطوة تتيح توزيعاً عادلاً ومُنظماً للراغبين في أداء مناسك الحج، مع ضمان حصول الجميع على حقوقهم وفق اللوائح المعتمدة.

وشدد على أن هذه الإجراءات المتكاملة تعكس جهود الدولة المصرية في تنظيم رحلات الحج السياحي بشكل احترافي، يضمن راحة الحجاج ويعكس صورة متميزة عن الخدمات السياحية المصرية.

التخطيط المسبق لموسم الحج

أكد وليد خليل أن التخطيط المسبق وتنفيذ المراحل الثلاث أسهم بشكل كبير في نجاح موسم الحج الحالي، مشيراً إلى أن الشركات أصبحت أكثر قدرة على مواجهة أي تحديات أو طوارئ، بفضل توزيع المهام المبكر والرقابة الدقيقة من الوزارة.

وأبرز وليد خليل أن التجربة الحالية تعكس مدى استعداد الشركات والوزارة للتعامل مع مواسم الحج القادمة بكفاءة عالية، بما يحقق راحة الحجاج ويرفع مستوى الخدمات السياحية المقدمة.

رضا الحجاج وتوفير الخدمات

واختتم وليد خليل حديثه بالتأكيد على أن هدف الغرفة والوزارة الأساسي هو ضمان راحة الحجاج وتقديم خدمات متميزة، مشيراً إلى أن الرقابة المستمرة والتنسيق المسبق بين جميع الجهات المعنية يحقق تجربة حج آمنة ومتكاملة لجميع المشاركين، بما يعكس حرص مصر على تقديم أفضل الخدمات في مواسم الحج.