«موسى»: مصر تحقق طفرة زراعية وتستهدف إنتاج مليوني طن قمح بحلول 2027
أكد الإعلامي أحمد موسى، أن مصر باتت حاضرة بقوة على المستويين الدولي والإقليمي، مؤكداً أن خطواتها الاستراتيجية تسير في مسارين متوازيين: تعزيز الحضور السياسي عالميًا، وتحقيق إنجازات ملموسة في ملف الأمن الغذائي والزراعة.
مشاركة مصر بقمة شنغهاي
وأوضح "موسى"، خلال تقديمه برنامج "على مسؤوليتي" عبر قناة صدى البلد، أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي يشارك في قمة منظمة شنغهاي للتعاون ممثلاً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطوة تعكس حرص القيادة المصرية على تعزيز مكانة الدولة دولياً والانخراط الفاعل في المنظمات الإقليمية والدولية ذات الثقل، مؤكدًا أن هذا الحضور المتنوع يعكس مدى تقدير المجتمع الدولي لدور مصر المحوري في الملفات السياسية والاقتصادية.
وأضاف أن مصر تستضيف للمرة الأولى اجتماعات مجموعة العشرين، برئاسة جنوب أفريقيا، وهو حدث غير مسبوق يؤكد الثقل السياسي الذي تتمتع به القاهرة، على الرغم من أنها ليست عضواً دائماً في المجموعة أو ضمن نظام الرئاسة الدورية، مشيرًا إلى أن جنوب أفريقيا تترأس القمة لأول مرة في تاريخها، ما يجعل انعقاد الاجتماعات في القاهرة بمثابة شهادة إضافية على مكانة مصر المتنامية في الساحة الدولية.
التوسع في الرقعة الزراعية
وانتقل إلى ملف الزراعة، مؤكداً أن مصر حققت تقدماً كبيراً في هذا القطاع الاستراتيجي، مبينًا أن الدولة وضعت خطة لتوفير نحو مليوني طن من القمح المحلي بحلول عام 2027 عبر التوسع في الأراضي الجديدة مثل مشروع الدلتا الجديدة وتوشكى، إلى جانب إنتاج 200 ألف طن من الذرة وما بين 400 إلى 500 ألف طن من السكر.
وشدد "موسى" على أن هذه الزيادات في الإنتاج المحلي لا تعزز فقط الأمن الغذائي، بل تساهم في تقليل فاتورة الاستيراد، وهو ما يوفر عملة صعبة ويدعم استقرار الاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أن مصر تمكنت من تصدير أكثر من 6.8 مليون طن من المحاصيل الزراعية منذ بداية عام 2025، وهو إنجاز يعكس نجاح خطط الدولة في التوسع الزراعي واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة.
تنوع مصادر المياه
وأشار أحمد موسى إلى أن مصر تبنت سياسة رشيدة لإدارة مواردها المائية، حيث تعتمد على مزيج متنوع يشمل مياه نهر النيل، والمياه الجوفية، إلى جانب إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي المعالجة، موضحًا أن هذه المنظومة ساهمت بشكل مباشر في زيادة الرقعة الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من السلع الأساسية، ما يرسخ مكانة مصر كدولة قادرة على مواجهة التحديات المناخية والمائية.
وأكد أحمد موسى أن الدولة المصرية لا تنظر إلى الزراعة كقطاع منفصل، بل كجزء من استراتيجية وطنية شاملة تستهدف تعزيز الاستقرار الاقتصادي، وتحقيق الاكتفاء الغذائي، ودعم التوجهات التصديرية. واعتبر أن ما تحقق في السنوات الأخيرة يعكس إرادة سياسية قوية ورؤية متكاملة توازن بين البعد الداخلي والخارجي.
مصر بين الحضور والإنجاز
واختتم أحمد موسى بأن الجمع بين استضافة الاجتماعات الدولية الكبرى، مثل قمة شنغهاي ومجموعة العشرين، وتحقيق طفرة نوعية في ملف الأمن الغذائي والزراعة، يؤكد أن مصر تتحرك بثبات على الساحتين الداخلية والخارجية، فبينما تعزز حضورها كقوة سياسية إقليمية ودولية، فإنها في الوقت نفسه تؤمن احتياجات شعبها الغذائية، وتدعم اقتصادها الوطني بخطط مدروسة.
