عاجل

أحمد موسى: حضور مصر قمة «شنغهاي» ليس بروتوكولًا بل رسالة استراتيجية

الإعلامي أحمد موسى
الإعلامي أحمد موسى

سلط الإعلامي أحمد موسى الضوء على أهمية مشاركة مصر في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، مؤكدًا أن قوة مصر الاقتصادية والسياسية منحتها مكانة متقدمة على الساحة الدولية، موضحًا أن وجود مصر في هذه القمة الكبرى ليس أمرًا بروتوكوليًا فحسب، بل يعكس مكانتها الاستراتيجية التي تتعاظم يومًا بعد يوم.

مصر لاعب رئيسي في القمم الدولية

وأكد "موسى"، في حلقة جديدة من برنامجه "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة صدى البلد الفضائية،  أن مشاركة مصر في قمة شنغهاي تعد رسالة واضحة للعالم بأن الدولة المصرية أصبحت شريكًا لا يمكن تجاهله في الملفات الإقليمية والدولية، فضًلا عن أن حضور مصر يأتي نتيجة ثقلها الاقتصادي والسياسي، فضلًا عن دورها الفاعل في تحقيق التوازن والاستقرار بالمنطقة.

وأشار إلى أن هذه المكانة لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج رؤية استراتيجية للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعاد صياغة موقع مصر على الخريطة العالمية من خلال شراكات اقتصادية وتحالفات سياسية مؤثرة.

أهمية قمة شنغهاي لمصر

وأوضح "موسى" أن قمة شنغهاي ليست مجرد اجتماع دوري للدول المشاركة، بل منصة عالمية كبرى تضم قوى اقتصادية وسياسية مؤثرة. ومشاركة مصر فيها تفتح أبوابًا جديدة أمام التعاون في مجالات الاستثمار، التجارة، الطاقة، والتكنولوجيا.

كما شدد على أن هذه المشاركة تحمل انعكاسات إيجابية على الاقتصاد المصري، خاصة في ظل بحث الدولة عن تعزيز فرص النمو وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية التي تدعم مسار التنمية المستدامة.

الاقتصادي في المحافل الدولية

أشار أحمد موسى إلى أن قوة مصر الاقتصادية ظهرت بوضوح خلال السنوات الأخيرة، سواء من خلال المشروعات القومية الكبرى أو من خلال قدرتها على الصمود أمام الأزمات العالمية مثل جائحة كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف أن هذه القوة جعلت مصر محط أنظار كبرى المؤسسات الدولية التي باتت تراهن على السوق المصري كواحد من أبرز الأسواق الواعدة في المنطقة. وهو ما انعكس في حرص الدول الكبرى على تعزيز التعاون مع القاهرة في مختلف المجالات.

<strong>الإعلامي أحمد موسى </strong>
الإعلامي أحمد موسى 

شراكات مصر مع الصين 

لفت أحمد موسى إلى أن مشاركة مصر في قمة شنغهاي تأتي أيضًا في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الصين، تلك الشراكة التي تشهد تطورًا متسارعًا في مختلف القطاعات. وأكد أن العلاقات المصرية – الصينية أصبحت نموذجًا للتعاون المثمر الذي يخدم مصالح الشعبين.

كما أشار أحمد موسى إلى أن انفتاح مصر على قوى كبرى أخرى مثل روسيا والهند يعكس رغبة الدولة في بناء تحالفات متنوعة تضمن لها مساحة أوسع من الحركة والتأثير على المستويين الإقليمي والدولي.

ملفات تنموية على طاولة النقاش

وأوضح أحمد موسى أن الملفات التي تهتم بها مصر في القمة لا تقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل تشمل أيضًا قضايا التنمية المستدامة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي، مؤكدًا أن مصر تسعى من خلال هذه المشاركات إلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بما يخدم مصالح المواطنين ويحقق تطلعات الدولة في بناء مستقبل أفضل.

كما شدد أحمد موسى على أن وجود مصر في مثل هذه المحافل يتيح لها فرصة عرض رؤيتها التنموية وتجاربها الناجحة، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة النظيفة والمشروعات القومية العملاقة.

مصر مركز ثقل إقليمي ودولي

واختتم أحمد موسى تصريحاته بالتأكيد على أن مصر باتت تمثل مركز ثقل لا غنى عنه في المعادلات الإقليمية والدولية، فالدولة المصرية اليوم، بفضل قوتها السياسية والاقتصادية، تفرض حضورها في مختلف القمم والمؤتمرات العالمية.

وشدد أحمد موسى على أن هذا الحضور يعكس ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري المتوازن والقائم على احترام الشراكات وتحقيق المصالح المشتركة، وهو ما يضع مصر في مكانة متقدمة بين الدول المؤثرة عالميًا.

تم نسخ الرابط