برعاية رئيس مجلس الوزراء.. انطلاق أولمبياد الشركات 58 لتعزيز الصحة والإنتاجية

 أطلق الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، شعلة النسخة الثامنة والخمسين من بطولة أولمبياد الشركات، في حدث يؤكد على أهمية الرياضة في بناء الإنسان وتنمية المجتمع، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.

وقد ألقى الوزير كلمة مؤثرة أشاد فيها بالدعم اللامحدود الذي يقدمه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لقطاعي الشباب والرياضة، مؤكدًا أن هذا الدعم هو حجر الزاوية لكل إنجاز يتحقق على أرض الواقع.

تُعد هذه البطولة، التي انطلقت بنسختها الجديدة، أكثر من مجرد حدث رياضي، بل هي منصة حقيقية للتواصل والتعاون بين العاملين في مختلف القطاعات الاقتصادية. فمن خلالها، تتجسد قيم التنافس الشريف والروح الرياضية التي تساهم في تعزيز الروابط الإنسانية وخلق بيئة عمل إيجابية ومحفزة. وأشار الدكتور صبحي إلى أن المشاركة الواسعة من الشركات المختلفة تعكس الوعي المتزايد بأهمية دمج النشاط البدني في الحياة اليومية للموظفين، مما ينعكس إيجابًا على أدائهم وإنتاجيتهم.

وفي كلمته، أكد الدكتور صبحي أن الرياضة لم تعد مجرد نشاط ترفيهي أو هواية، بل أصبحت أداة رئيسية في استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري. إنها استثمار في الصحة العامة، ووسيلة فعالة لزيادة الكفاءة الإنتاجية في بيئة العمل. كما أنها تُعد مدرسة لغرس قيم الانضباط، والمثابرة، والعمل الجماعي، وهي قيم أساسية لبناء مجتمع منتج ومزدهر. وأضاف أن التوسع في القاعدة الرياضية لم يعد هدفًا ثانويًا، بل هو أولوية وطنية لضمان أن تكون الرياضة أسلوب حياة لكل المصريين، من الشباب إلى كبار السن، وفي كل مؤسسة وشركة.

وأوضح الوزير أن النجاحات المتتالية التي تشهدها الرياضة المصرية على الصعيدين المحلي والدولي، ما كانت لتتحقق لولا الرؤية الثاقبة والاهتمام المباشر من القيادة السياسية.

 هذا الدعم المستمر هو ما يمكّن وزارة الشباب والرياضة من تنفيذ مبادرات طموحة وبرامج شاملة تهدف إلى تعزيز الثقافة الرياضية، واكتشاف المواهب، وتوفير البنية التحتية اللازمة لممارسة الأنشطة الرياضية في جميع أنحاء البلاد.

توجه الدكتور أشرف صبحي بالشكر الجزيل لجميع القائمين على تنظيم هذا الحدث العريق، من فرق عمل ولجان منظمة، مثمنًا جهودهم الدؤوبة في إخراج البطولة بهذا الشكل المميز. كما أكد على أهمية استمرار هذا التعاون المثمر بين القطاع الحكومي والخاص لضمان استدامة هذه الفعاليات التي تخدم أهداف التنمية الشاملة. أولمبياد الشركات لا يقتصر تأثيره على الجانب الرياضي فقط، بل يمتد ليشمل الجوانب الاجتماعية والنفسية، حيث يتيح للمشاركين فرصة للابتعاد عن ضغوط العمل اليومية وتجديد طاقتهم في أجواء من المرح والتنافس الإيجابي.

وفي ختام كلمته، حث الوزير جميع المشاركين على التحلي بالروح الرياضية العالية، والاستمتاع بكل لحظة في هذه البطولة، مؤكدًا أن الفوز الحقيقي يكمن في المشاركة والتعاون. وأشار إلى أن الوزارة ستواصل تقديم كل الدعم اللازم لمثل هذه الفعاليات التي تعزز قيم الانتماء الوطني والعمل الجماعي، وتساهم في بناء جيل جديد من الموظفين القادرين على تحقيق التميز في كل من ميادين العمل والرياضة.