السفير «الحفني»: اجتماع G20 بالقاهرة يعكس دور مصر المحوري في الأمن الغذائي

أكد السفير علي الحفني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن استضافة مصر لاجتماع مجموعة العشرين المعني بالأمن الغذائي يُعد خطوة مهمة تعكس المكانة الدولية المتنامية لمصر، ودورها المحوري في القضايا العالمية التي تمس الأمن والاستقرار الإنساني.
الاجتماع يأتي في توقيت بالغ الحساسية
وأوضح الحفني خلال مداخلة عبر برنامج الساعة 6، مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر قناة الحياة، أن هذا الاجتماع يأتي في توقيت بالغ الحساسية، في ظل ما يشهده العالم من تحديات اقتصادية وجيوسياسية تؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي العالمي، خاصة في الدول النامية.
وأشار إلى أن اختيار القاهرة لاستضافة هذه الفعالية يؤكد ثقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على الإسهام الفعال في صياغة رؤى وحلول واقعية لتلك الأزمات المتشابكة.
الاجتماعات الحالية تُعد منصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي
ونوه إلى أن مشاركة مصر في مناقشات بهذا الحجم، خاصة في ملف حيوي كالأمن الغذائي، تعكس حرص الدولة على الدفاع عن مصالحها الوطنية، إلى جانب دعم حقوق الدول النامية والأقل نموًا.
كما أكد أن الاجتماعات الحالية تُعد منصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي، وتبادل الخبرات بين الدول الكبرى والدول النامية، بهدف تحقيق الأمن الغذائي المستدام ومواجهة تداعيات الأزمات العالمية مثل تغير المناخ والصراعات المسلحة.
من جانبها، قالت فرح الخولي، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية إنه انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الجلسة الافتتاحية للاجتماع الرسمي لـ مجموعة العشرين (G20)، في سابقة أولى من نوعها تستضيف فيها مصر، كدولة غير عضو، فعاليات بهذا الحجم، وتأتي هذه الاستضافة بدعوة من جنوب إفريقيا خلال اجتماع "شاربا" في يونيو الماضي، وبتنسيق مشترك بين وزارتي الخارجية المصرية والجنوب أفريقية، وتمثل هذه المشاركة اعترافًا بدور مصر الفاعل كممثل قوي للدول النامية، خصوصًا في القضايا المرتبطة بالأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
أزمة الأمن الغذائي
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أن الاجتماع الذي يستمر حتى الثالث من سبتمبر الجاري، يبحث عددًا من القضايا الاقتصادية والتنموية ذات الأولوية، على رأسها أزمة الأمن الغذائي التي تؤرق العالم في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، كما تتناول النقاشات ملفات الزراعة المستدامة، وآليات تمويل التجارة، والتعاون الاقتصادي بين دول الجنوب، بما يعكس المصالح المشتركة لمصر والدول النامية.