عاجل

أستاذ علوم سياسية: اغتيالات إسرائيل استراتيجية لترسيخ حكم نتنياهو

الدكتور رامي عاشور
الدكتور رامي عاشور

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلوم السياسية، أن استراتيجية الاغتيالات التي تعتمدها إسرائيل في الفترة الأخيرة لا تقتصر على تحقيق نصر معنوي فحسب، وإنما تأتي ضمن خطة سياسية متكاملة تهدف إلى ترسيخ أقدام اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو في السلطة، عبر تعزيز صورته كالقادر على مواجهة خصوم إسرائيل والقضاء عليهم.

وأوضح عاشور في تصريح خاص لـ"نيوز رووم" أن توقيت الضربات والاغتيالات التي تستهدف مواقع مختلفة، سواء في قطاع غزة أو في اليمن ضد جماعة الحوثيين، يُظهر أن هذه العمليات ليست عشوائية أو فردية، بل تمثل تصعيدًا مدروسًا يحمل رسائل ردع إقليمية موجهة ليس فقط إلى حركة حماس، وإنما إلى إيران ودول أخرى في المنطقة، مما يعكس التطور الكبير في القدرات التكنولوجية والاستخباراتية التي تمتلكها إسرائيل.

لعبة سياسية محكمة

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن هذه الاستراتيجية تمنح اليمين المتطرف داخل إسرائيل "شيكًا على بياض" من جانب الرأي العام المحلي، وتعزز حالة القبول الشعبي للحكومة الإسرائيلية، حتى وإن تكبدت بعض الخسائر مثل سقوط أسرى في أيدي حماس. 

وأكد أن هذا الأمر يشكل لعبة سياسية محكمة تهدف إلى شراء التأييد الشعبي الكامل وضمان بقاء التيار اليميني المتشدد في الحكم.

وأضاف عاشور أن هذه العمليات تمثل توازنًا دقيقًا بين تحقيق أهداف عسكرية وأمنية من جهة، وتحقيق مكاسب سياسية داخلية من جهة أخرى، مشيرًا إلى أن نجاح هذا التوجه يعتمد على قدرة إسرائيل في استمرار فرض هيمنتها عبر توظيف القوة وفرض سياسة ردع تحمي مصالحها الإقليمية، وتحد من نفوذ خصومها في الشرق الأوسط.

وفي ختام تصريحه، دعا عاشور إلى مراقبة التطورات المستقبلية في المنطقة عن كثب، معتبراً أن استمرار مثل هذه الاستراتيجيات قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد الإقليمي، مع ما يحمله ذلك من تداعيات سياسية وأمنية على المستويين الإقليمي والدولي.

 

الموساد يدرج قادة حماس خارج غزة والضفة الغربية علي قوائم الاغتيال

في غضون ذلك، كشف تقرير عبري عن إدراج جهاز الموساد الإسرائيلي عددًا من قادة حركة حماس خارج غزة والضفة الغربية ضمن بنك أهدافه، وذلك عقب حصوله على الضوء الأخضر لرفع الحصانة عن أعداء إسرائيل.

كما أوضح التقرير أن عملية اغتيال الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، تأتي في سياق استراتيجية اغتيالات موسعة تنفذها إسرائيل ضد من تعتبرهم "عناصر معادية" في عدة مناطق، أبرزها: غزة، اليمن، سوريا، ولبنان.

رئيس الأركان الإسرائيلي يؤكد قادة حماس بالخارج ضمن الأهداف

أكد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، مساء الأحد، أن قادة حماس في الخارج أُدرجوا فعليًا ضمن بنك أهداف الموساد، مشيرًا إلى أن عملية اغتيال أبو عبيدة لم تكن حدثًا منفصلًا.

 

وقال زامير: "هاجمنا أحد كبار قادة حماس، أبو عبيدة، عملياتنا النوعية لم تنتهي بعد معظم قادة حماس الآن خارج القطاع، ولن نتردد في الوصول إليهم أيضا".

تم نسخ الرابط