عاجل

من شروط صحة الصلاة؟.. تفاصيل وشروط الطهارة توضحها أمينة الفتوى

 الصلاة
الصلاة

قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن طهارة الجسد والملبس من شروط صحة الصلاة لكل مسلم ومسلمة، مشيرين إلى أن هناك أخطاء شائعة قد يقع فيها البعض، وتُعرض صلاتهم للبطلان، دون إدراك، بسبب الجهل بحدود الطهارة المطلوبة.

 التطهر من الحدث قبل الصلاة

وأوضحت خلال لقائها عبر قناة الناس، أن المسلم، سواء رجلًا أو امرأة، يجب عليه التطهر من الحدث قبل الصلاة، سواء كان الحدث أصغر  كالخارج من السبيلين، ويُرفع بالوضوء، أو حدثًا أكبر كالجنابة أو الحيض أو النفاس، ويُوجب الغُسل الكامل.

ونوهت إلى أن إزالة النجاسة الحسية عن الجسد تسبق أي طهارة معنوية، سواء بالوضوء أو الغسل، موضحين أن بقاء أي أثر من النجاسات مثل البول أو الدم أو الغائط على الجلد أو في موضع العورة يُبطل الطهارة، وبالتالي الصلاة.

وأشارت إلى أن المرأة ينبغي أن تتحقق من خلو بدنها من آثار دم الحيض أو النفاس قبل الاغتسال، مؤكدين أن الغرض من الطهارة في الشريعة هو التنزه الظاهري والباطني عند الوقوف بين يدي الله.

طهارة الثياب

وفيما يخص طهارة الثياب، أوضحت أن الملبس يجب أن يكون خاليًا من النجاسة وليس فقط نظيفًا، مؤكدين أن النجاسة لا تشمل الأتربة أو بقايا الطعام، بل تقتصر على الفضلات الآدمية أو الحيوانية التي لا يُؤكل لحمها.

وأشارت إلى أن بعض النساء يتساءلن عن الحكم إذا التصق بطرف العباءة أو الثوب شيء من الطريق، خاصة إن كان زيهن طويلًا، وهو ما أجابت عنه السيدة أم سلمة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، بأن "ما بعده يطهره"، أي أن ما يلتصق بالثوب يُطهّره التراب النظيف أثناء السير.

 التراب في أصله طاهر شرعًا

وأوضحت أن التراب في أصله طاهر شرعًا، استنادًا إلى الحديث النبوي:"جُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا"، ومن ثم، فإن مرور المرأة أو الرجل على أماكن متربة لا يُنجس الثوب، ما لم يعلق به نجاسة ظاهرة.

وفي حال وقعت نجاسة حقيقية على الثوب كالدم، أكد الفقهاء وجوب إزالتها قبل الصلاة، وإذا صلى بها المسلم دون علم ثم اكتشفها لاحقًا، فعليه إعادة الصلاة إذا كانت النجاسة من النوع غير المعفو عنه.

 فضلات الطيور التي يُؤكل لحمها

أما فضلات الطيور التي يُؤكل لحمها مثل الحمام والدجاج، فهي طاهرة عند جمهور الفقهاء، ويمكن الصلاة بها، استنادًا إلى أن مسجد النبي  لم يكن مسقوفًا وكان الصحابة يصلون فيه رغم مرور الطيور، ومع ذلك لم يأمر النبي بإعادة الصلاة.

ونوه العلماء في الختام إلى أن الطهارة الظاهرة والنظافة الشخصية تمثل صورة من صور تعظيم شعائر الله، وأن الاستعداد للصلاة ببدن وثياب طاهرين هو من أدب الوقوف بين يدي الله عز وجل، وليس فقط شرطًا فقهيًا.

تم نسخ الرابط