«المولد النبوي.. نور بدد الظلمات» ندوة دينية في إدارة أوقاف عتاقة بالسويس

تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وتحت إشراف الشيخ ماجد راضي فرج، وكيل وزارة الأوقاف بالسويس، نظمت إدارة أوقاف عتاقة بالسويس احتفالية دينية كبرى بمناسبة المولد النبوي الشريف، وذلك بمسجد نبي الله داود التابع للإدارة.
وشهدت الندوة التي أقيمت تحت عنوان "المولد النبوي.. نور بدد الظلمات" حضورًا واسعًا من المصلين ومحبي النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قدم عدد من العلماء والخطباء مجموعة من المحاضرات الدينية التي تناولت أبعاد الحدث العظيم وأثره في التاريخ الإسلامي والإنساني.
شارك في الندوة الشيخ محمد فتحي مسلم، مدير الدعوة بمديرية أوقاف السويس، والشيخ أبوبكر جارالله، مدير إدارة أوقاف عتاقة، إلى جانب الشيخ عمر صبحي أبو عجوة، إمام وخطيب بمديرية أوقاف السويس، والشيخ إبراهيم الظافري، إمام وخطيب المسجد.
وقد تناولوا في كلماتهم أهمية الاحتفال بالمولد النبوي كاستذكار لقيمة الرحمة التي حملها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي كانت الأساس الذي بنى عليه رسالته السامية.
نقطة تحول فارقة في مسيرة البشرية
وأكد العلماء أن مولد النبي الكريم كان نقطة تحول فارقة في مسيرة البشرية، إذ جاء النبي رحمةً للعالمين، مهدداً الظلمات بأنواره التي تضيء طريق السلام والعدل والمحبة. وأشاروا إلى أن الاحتفال بالمولد هو تأكيد على استمرارية هذه القيم في المجتمع، وتعزيزها بين الأفراد والمجتمعات.
كما أكد المتحدثون على أن شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم جسدت الرحمة والعدل والإنسانية في أبهى صورها، حيث كان سندًا للضعفاء ونصيرًا للمظلومين، وقدم النموذج الأمثل في التعامل مع كافة البشر بغض النظر عن انتماءاتهم أو خلافاتهم، مستشهدين بقول الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾.
وحدة المجتمع واستقراره
واختتمت الندوة بدعوات من العلماء إلى استلهام قيم الرحمة والعدل في الحياة اليومية، والعمل على تجديد العهد مع النبي الكريم من خلال الاقتداء بسيرته وتعاليمه، وذلك للحفاظ على وحدة المجتمع واستقراره.
وأعلنوا أن هذه الاحتفالات ستتواصل طوال شهر ربيع الأول، مؤكّدين حرصهم على استدامة هذه الرسالة النبيلة في قلوب المسلمين كافة.
وفي ختام الفعالية، دعا المشاركون الله أن يحفظ مصر ووطننا العربي والإسلامي، ويرزق الأمة الإسلامية الأمن والسلام ببركة الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.