السفير «الإتربي»: لا يمكن تناول قضية الأمن الغذائى دون التحدث عن غزة

أشار السفير راجي الإتربي، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى مجموعة العشرين، إلى أن الوفد المصري حرص منذ اللحظة الأولى على تناول القضية الفلسطينية وما يشهده قطاع غزة من أوضاع إنسانية مأساوية، خلال مشاركته في فعاليات الاجتماع الثالث لمجموعة العمل الخاصة بقضايا الأمن الغذائي التابعة لمجموعة العشرين، والذي يُعقد لأول مرة في مصر.

 الأمن الغذائي لا يمكن أن يتم بمعزل عن الصراعات العالمية

وأوضح الإتربي خلال لقائه مع مراسل قناة إكسترا نيوز أن الوفد المصري أكد بوضوح أن الحديث عن الأمن الغذائي لا يمكن أن يتم بمعزل عن الصراعات التي يشهدها العالم، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدًا أن موقف مصر في هذا الإطار ثابت وواضح، وأنها ستواصل الدفع باتجاه إدراج القضايا الإنسانية المحورية ضمن أولويات النقاش داخل المجموعة.

ونوه إلى أن استمرار الأزمات الجيوسياسية، بما فيها الحرب في غزة، يُشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي العالمي، سواء من حيث الإنتاج أو التوزيع أو سلاسل الإمداد، لافتًا إلى أن الوفد المصري يرى في تسليط الضوء على هذه الصراعات ضرورة ملحة إذا كانت المجموعة تسعى للحفاظ على مصداقيتها الدولية.

 الأمن الغذائي أحد القضايا المتداخلة والمعقدة

وأكد السفير راجي الإتربي أن الأمن الغذائي يُعد من القضايا المتداخلة والمعقدة، إذ لا يقتصر فقط على الزراعة والصناعات الغذائية، بل يشمل جوانب أوسع مثل العدالة في التوزيع، ومرونة سلاسل الإمداد، والتأثر بالمتغيرات المناخية والجيوسياسية، مشدد على أن مصر تدعو إلى مقاربة شاملة لهذه القضايا ضمن النقاشات الجارية في الاجتماعات.

كما أشار إلى أن مؤسسات دولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) تشارك بفعالية في الاجتماعات الجارية، وتُعد من العناصر النشطة في دعم جهود الأمن الغذائي، مؤكدًا أن مشاركة هذه الأطراف تعزز من زخم النقاش وتدعم المخرجات المنتظرة من هذا الاجتماع المهم.

من جانبه، قالت فرح الخولي، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية إنه انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الجلسة الافتتاحية للاجتماع الرسمي لـ مجموعة العشرين (G20)، في سابقة أولى من نوعها تستضيف فيها مصر، كدولة غير عضو، فعاليات بهذا الحجم، وتأتي هذه الاستضافة بدعوة من جنوب إفريقيا خلال اجتماع "شاربا" في يونيو الماضي، وبتنسيق مشترك بين وزارتي الخارجية المصرية والجنوب أفريقية، وتمثل هذه المشاركة اعترافًا بدور مصر الفاعل كممثل قوي للدول النامية، خصوصًا في القضايا المرتبطة بالأمن الغذائي والتنمية المستدامة.