أشرف فوزي: المشروع الصهيوني يهدد الأمن القومي ومصر تعتبر فلسطين خطاً أحمر

أكد اللواء أشرف فوزي، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن القضية الفلسطينية لم تعد مجرد نزاع إقليمي، بل أصبحت قضية وعي عالمي ترتبط بالحق التاريخي والشرعي للشعب الفلسطيني.
وقال فوزي خلال ندوة نظمها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع مصر: "اليوم المعركة لم تعد عسكرية فقط، بل هي معركة وعي وصورة، تحتاج إلى خطاب واقعي بالأرقام والحقائق بعيدًا عن الشعارات."
التوسع الاستيطاني بالأرقام
واستعرض فوزي بالأرقام خطورة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن عدد المستوطنين في الضفة والقدس تجاوز 737 ألف مستوطنة بنهاية 2024، فيما تمت الموافقة على أكثر من 28 ألف خطة لبناء وحدات جديدة. مضيفاً، أن الحكومة الإسرائيلية أقرت في أغسطس 2025 مشروعًا لبناء 3500 وحدة استيطانية جديدة، ضمن مخطط استراتيجي متكامل يهدف إلى فرض وقائع على الأرض، مدعومًا بتمويلات أمريكية ضخمة تصل إلى 39 مليار دولار حتى عام 2028.
الدعم الأمريكي لإسرائيل
وأوضح فوزي أن حجم المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل وصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث خُصصت 17 مليار دولار إضافية خلال حرب (2023–2024)، فضلًا عن مساعدات عاجلة بقيمة 4 مليارات دولار في إبريل 2025، معتبرًا أن هذا الدعم يعكس شراكة استراتيجية هدفها تثبيت التفوق العسكري الإسرائيلي.
رؤية إسرائيل الكبري.. أطماع توسعية تحت غطاء ديني زائف
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن المشروع الصهيوني ليس مجرد خرافة دينية كما يروج له، بل مشروع سياسي توسعي يستند إلى شعارات "أرض الميعاد"، ويهدف للسيطرة على الأرض والموارد والمياه. مشدداً: "هذا المشروع يستخدم أدوات متعددة من الحروب والاعتداءات، مرورًا بالاختراقات الاقتصادية والإعلامية، وصولًا لمحاولات فرض التطبيع كأمر واقع."
القضية الفلسطينية قضية أمن قومي عربي
وشدد اللواء فوزي على أن الأمن القومي المصري والعربي مرتبط بالقضية الفلسطينية، موضحًا أن أي مساس بالحقوق الفلسطينية أو محاولات تهجير وتوطين تمثل خطرًا مباشرًا على مصر والمنطقة.
وأضاف: "مصر تعتبر القضية الفلسطينية خطًا أحمر، فهي ليست نزاع حدود بل قضية هوية ووجود، وأي محاولات لتصدير الأزمات أو تمرير مخططات التوسع ستُواجَه بحائط الصد العربي."
واختتم اللواء فوزي تصريحاته بالتأكيد على أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بالاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال: "المشروع الصهيوني التوسعي اصطدم عبر التاريخ بالإرادة العربية، ومصر ستظل في القلب، حامية للهوية والحق الفلسطيني."