أبرز الترميمات والبعثات الأثرية واكتشافاتها في «معبد الرامسيوم» بالأقصر

يُعد معبد الرامسيوم، وهو معبد جنائزي للملك رمسيس الثاني، ويضم أضخم تمثال مصري قديم، وقد عانى المعبد عبر قرون من الزمن من تقلبات وتغيرات، ونرصد عبر هذا التقرير الأعمال الأثرية، والملحوظات الميدانية عن عليمات الترميمات الجارية في المعبد خلال العشر سنوات الماضية، وأبرز البعثات العاملة الآن في المعبد
البعثة الكورية
في أوائل عام 2025 كانت قد أعلنت وزارة السياحة والآثار، عن مشروع ترميم معبد الرامسيوم، وفكرة المشروع تقوم على تفكيك وإعادة تركيب حجرات البوابة (البيلون الأول أو اصرح الأول) بالتعاون البعثة الكورية، والهدف من المشروع هو، توثيق دقيق للحجر والنقوش وإعادة التركيب بما يجعل المعبد مؤهل بشكل أكبر للزيارة.
البعثة الفرنسية
كشفت البعثة الفرنسية العاملة في معبد الرامسيوم، منذ عام 1991م، عن عدد من الاكتشافات الهامة ومنها، سلسلة من المقابر والمخازن وورش حرفية ومكتبة، وكذلك عن مدرسة، والتي كان يطلق عليها المصري القديم بيت الحياة، وهو ما يعطي فكرة قوية عن أن الرامسيوم لم يكن مجرد معبدًا بل كان مركزًا تعليميًا أيضًا، وتلك الاكتشافات تبعها برامج ترميم كاملة للجهة الجنوبية للمعبد، وإعادة تجميع أجزاء من تماثيل متساقطة
الترميم من 2015 وحتى 2025
في موجز نشرته وزارة السياحة والآثار، عن أبرز نشاطاتها، قالت إنه خلال العشر سنوات السابقة، استطاعت فرق الترميم، تنظيف أحجار المعبد «حجر رملي»، ومعالجة الأملاح، وتثبيت جدران المعبد والأعمدة، عبر خطوات ميدانية مدروسة، بمواصفات علمية بناء على تقارير الحفظ والتوثيق بوزارة السياحة والآثار.
كما استطاعت فرق الترميم في المعبد، إعادة تجميع أجزاء بعض التماثيل المتساقطة، ومنها تمثال للملك رمسيس الثاني، وتمثال لأم الملك رمسيس (تويا)، بعد دراسات مكثفة لحالة تلك التماثيل.
كما أتمت فرق الترميم في المعبد، إزالة الرديم وإكمال الحفائر التي كشفت عن طرق مواكب قديمة، ومخازن، مما ساعد على إعادة قراءة تخطيط المعبد والكشف عن نشاطه الاقتصادي.
وعبر عدد من المشروعات استطاعت عدة مؤسسات مثل CyArk وشركاؤها، تنفيذ مسوح ليزرية ومسح فوتوغرافي دقيق للغاية أسهم في أرشفة الوضع وتخطيط ترميم مستقبلي قائم على بيانات رقمية دقيقة.
أبرز البعثات والفرق العاملة في المعبد
البعثة المصرية الفرنسية
وهي بعثة بدأت عملها منذ تسعينيات القرن الماضي، ومارست تنقيب وحفر، وكانت سببًا في عدد من الاكتشافات (مقابر، ورش عمال، ومدرسة)، وضمت البعثة مؤسسات بحثية فرنسية وهي CNRS وجامعة سوربون أو معاهد أثرية فرنسية في القاهرة، وذلك بالتنسيق مع قطاع الآثار المصري.
بعثات المجلس الأعلى
والتي قامت بعمل إدارة الحفائر، وكذلك الحفظ والإشراف العام على برامج الترميم، وفي 2025 أطلقت مشروعًا ترميميًا بشراكات دولية.
شراكات توثيق دولية
شاركت منظمات توثيق رقمية مثل CyArk بمسوحات عالية الدقة تُستخدم اليوم كقاعدة بيانات للحفظ والتدريب
شركاء أكاديميون دوليون
فرق بحثية من جامعات ومراكز أوروبية شاركت بصورة دورية في دراساتٍ طبولوجية وتحليل المواد الأثرية، لا سيما في فهم الاستخدامات اللاحقة للموقع خلال العصر الوسيط والثلاثي الوسيط.